طرابلس 3 أفريل 2011 (وات) - هدد نظام العقيد معمر القذافي الأحد من "كارثة إنسانية" إذا ما تعرض مشروع "النهر الصناعي العظيم" للقصف خلال الغارات الجوية لحلف شمال الأطلسي. ويعمل هذا المشروع الضخم الذي كلف 33 مليار دولار على استخراج المياه الجوفية وإرسالها عبر الصحراء إلى المدن الساحلية التي يتركز فيها معظم أبناء الشعب الليبي. وفي قاعة المراقبة فائقة الحداثة في إحدى ضواحي طرابلس الجنوبية حيث دعت السلطان نحو 50 من مراسلي الصحافة الأجنبية حذر رئيس المشروع عبد المجيد القعود من "كارثة إنسانية وبيئية" إذا ما أصيبت البنية التحتية لهذا المشروع في الغارات الجوية. وأوضح القعود أن ثلاثة أنابيب للغاز والنفط والمياه تمتد تحت الأرض على طول ال400 كلم للطريق الذي يربط بين بنغازي وسرت حيث تدور معظم المعارك بين القوات الموالية للقذافي وبين الثوار وحيث تستهدف غارات التحالف الدولي منذ أيام قوات القذافي. وحذر القعود من أن "إصابة أحد هذه الأنابيب ستوثر على الأنبوبين الآخرين ما قد يؤدى إلى كارثة إنسانية." وتندد السلطات الليبية منذ أيام بالغارات الجوية التي تتعرض لها قواتها بين أجدابيا وسرت. وإصابة أي جزء من هذه البنية التحتية ستؤدى إلى تضرر الشبكة كلها، ما قد يحرم 5ر4 ملايين ليبي من مياه الشرب. وتضخ المياه من بحيرات جوفية على عمق 500 إلى 800 متر تحت الصحراء لترسل عبر شبكة أنابيب أرضية تمتد على أكثر من أربعة ألاف كلم.