سوسة: وزير السيّاحة يشرف على حملة تفقد لعدد من الوحدات الفندقية    دعوة الى تظاهرات تساند الشعب الفلسطيني    وزير الخارجية: تونس ترحب بالأفارقة القادمين اليها بغرض الدراسة أو العلاج أو السياحة أو الاستثمار    رئيس البرلمان يحذّر من مخاطر الذكاء الاصطناعي    تخص الحديقة الأثرية بروما وقصر الجم.. إمضاء اتفاقية توأمة بين وزارتي الثقافة التونسية و الايطالية    وزير السياحة يعلن الانطلاق في مشروع إصدار مجلة السياحة    عمار يطّلع على أنشطة شركتين تونسيتين في الكاميرون    الصحفي كمال السماري في ذمّة الله    رئيسة المفوضية الأوروبية تزورهذا البلد العربي الخميس    6 مليارات لتسوية ملفّات المنع من الانتداب…فهل هيئة المخلوفي قادرة على ذلك    سوسة: القبض على 5 أشخاص يشتبه في ارتكابهم جريمة قتل    صفاقس : خطأ عند الانتاج أم تحيل على المستهلك    وزير الثقافة الإيطالي: نريد بناء علاقات مثمرة مع تونس    تامر حسني يعتذر من فنانة    ملكة جمال ألمانيا تتعرض للتنمر لهذا السبب    بن عروس: حجز 214 كلغ من اللحوم الحمراء غير مطابقة لشروط حفظ الصحّة    مصر.. تصريحات أزهرية تثير غضبا حول الشاب وخطيبته وداعية يرد    التعاون والتبادل الثقافي محور لقاء سعيّد بوزير الثقافة الايطالي    رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة ببوعرقوب يوجه نداء عاجل بسبب الحشرة القرمزية..    خط تمويل ب10 مليون دينار من البنك التونسي للتضامن لديوان الأعلاف    وزيرة الاقتصاد والتخطيط تترأس الوفد التونسي في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية    صادم/ العثور على جثة كهل متحللة باحدى الضيعات الفلاحية..وهذه التفاصيل..    ملامحها "الفاتنة" أثارت الشكوك.. ستينيّة تفوز بلقب ملكة جمال    الرابطة الأولى: تشكيلة النادي البنزرتي في مواجهة نجم المتلوي    دورة اتحاد شمال افريقيا لمنتخبات مواليد 2007-2008- المنتخب المصري يتوج بالبطولة    فرنسا تعتزم المشاركة في مشروع مغربي للطاقة في الصحراء    استقرار نسبة الفائدة الرئيسية في تركيا في حدود 50%    القطب المالي ينظر في اكبر ملف تحيل على البنوك وهذه التفاصيل ..    سيدي حسين : قدم له يد المساعدة فاستل سكينا وسلبه !!    عاجل: هذا ما تقرر في حق الموقوفين في قضية الفولاذ..    دورة مدريد للماستارز: أنس جابر تواجه اليوم المصنفة 35 عالميا    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت 27 أفريل    عاجل/ حماس تكشف آخر مستجدات محادثات وقف اطلاق النار في غزة..    المجلس المحلي بسيدي علي بن عون يطالب السلطات بحل نهائي لإشكالية انقطاع التيار الكهربائي    خبير تركي يتوقع زلازل مدمرة في إسطنبول    عاجل/ نحو إقرار تجريم كراء المنازل للأجانب..    هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة.. ويكشف عن مكانه    عاجل/ الحوثيون يطلقون صواريخ على سفينتين في البحر الأحمر..    طقس السبت: ضباب محلي ودواوير رملية بهذه المناطق    كيف نتعامل مع الضغوطات النفسية التي تظهر في فترة الامتحانات؟    مانشستر سيتي الانقليزي يهنّئ الترجي والأهلي    ابتكرتها د. إيمان التركي المهري .. تقنية تونسية جديدة لعلاج الذقن المزدوجة    الكاف..جرحى في حادث مرور..    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    طقس الليلة    عاجل/ ايقاف مباراة الترجي وصانداونز    تألق تونسي جديد في مجال البحث العلمي في اختصاص أمراض وجراحة الأذن والحنجرة والرّقبة    تونس تسعى لتسجيل مقدّمة ابن خلدون على لائحة 'ذاكرة العالم' لليونسكو    بطولة الرابطة 1 (مرحلة التتويج): حكام الجولة الخامسة    منظمات وجمعيات: مضمون الكتيب الذي وقع سحبه من معرض تونس الدولي للكتاب ازدراء لقانون البلاد وضرب لقيم المجتمع    الرابطة 1 ( تفادي النزول - الجولة الثامنة): مواجهات صعبة للنادي البنزرتي واتحاد تطاوين    أخصائي في أمراض الشيخوخة: النساء أكثر عُرضة للإصابة بالزهايمر    تُحذير من خطورة تفشي هذا المرض في تونس..    عاجل : القبض على منحرف خطير محل 8 مناشير تفتيش في أريانة    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحرب الأهلية في ليبيا: طيران القذافي يحرق المدن... والثوّار يصمدون
نشر في الشروق يوم 07 - 03 - 2011

شنّت وسائل الاعلام أمس حملة دعائية للترويج لاستعادة بعض المدن من الثوار، فيما أكّدت التقارير الاعلامية القادمة من بن جواد ورأس لانوف صمود الثوار الليبيين رغم استهدافهم بالطائرات مشيرين الى انسحاب وقتي من مدينة بن جواد بعد اسقاط طائرة تابعة لكتائب القذافي ملاحظين أنهم سيواصلون زحفهم باتجاه سرت معقل قبيلة العقيد الليبي والتي كشفت مصادر عدّة عن وقوع انشقاقات فيها فيما حذّرت مصادر أخرى من لجوء القوات الحكومية الى قصف المدن بالطائرات.
وأظهرت وسائل الاعلام الموالية للعقيد الليبي احتفالات في العاصمة طرابلس تخللها اطلاق مكثف للنيران من البنادق الرشاشة، قالت انه احتفال باستعادة الكتائب الأمنية للسيطرة على مدن عدّة.
حرب على حرب
وفي هذا الاطار أعلنت قناة «الليبية» أن القوات الموالية للقذافي في طريقها الى بنغازي زاعمة أنها سيطرت على مدينتي رأس لانوف ومصراتة، وهو ما نفته وسائل اعلام اجنبية مؤكدة أنه لا وجود لأي قوات موالية للعقيد الليبي في رأس لانوف.
كما أكّدت المصادر أن أقرب جندي تابع للقذافي الى مدينة رأس لانوف موجود بالوادي الاحمر أي على بعد مائة كيلومتر من المدينة.
ومن جانبه قال الصحفي الليبي محمد الغالبي في تصريح ل «الجزيرة» إن ما ذكرته وسائل الاعلام الموالية للقذافي بشأن استعادة السيطرة على طبرق عار من الصحة وانه يأتي في إطار الحرب الدعائية.
ومن جانبهم أعلن الثوار المسيطرون على مدينة الزاوية أمس أنهم صدوا مساء أمس الاول هجومين للقوات الموالية للعقيد الليبي التي استخدمت الدبابات والمدفعية لاستعادة المدينة.
وفي اليوم الثاني للقتال الضاري من أجل استعادة السيطرة على البلدة الساحلية التي تبعد خمسين كيلومترا عن العاصمة طرابلس تراجعت القوات الحكومية الى مشارف البلدة لتعيد شن هجوم جديد.
صمود الثوار
وأكّد الثوار في الزاوية أن المدينة تحتفظ بعلامات قتال شرس من مبان محترقة وانقاض أخرى مشتعلة كما توجد فتحات كبيرة في مبان أخرى بالميدان الرئيسي نجمت عن استعمال القذافي لأسلحة ثقيلة.
وأكّد سكان المدينة أنه من الصعب تحديد عدد الشهداء الذين وقعوا خلال اليومين الماضيين وأن قوات القذافي أخذت العديد من المدنيين الجرحى والقتلى.
وعلى صعيد آخر أكّد الثوار في رأس لانوف أنهم انسحبوا من مدينة بن جواد بعد أن أسقطوا طائرة هليكوبتر في البحر، ثم عادوا من تلك الجبهة الى معقلهم الرئيسي في رأس لانوف بعد معارك ضارية صباح أمس في بن جواد التي لا تبعد سوى 100 كلم على مدينة سرت.
كما سمع صباح أمس دوي انفجار ضخم في مدينة رأس لانوف النفطية، تلاه اطلاق مضادات جويّة.
ولم يتضّح سبب الانفجار لكن القوات الموالية للقذافي كانت قد شنّت غارتين قبل قليل على المدينة استهدفت الاولى معبرا يسيطر عليه الثوار والثانية معسكرا لهم.
وفي مدينة سرت معقل القذافي كشف منسق مجموعة العمل الليبية المقدم طيار قاسم نجعة عن وقوع انشقاق قبل يومين داخل المدينة وتم قتل أكثر من عشرين شابا من أبنائها.
وقال نجعة أمس أن القذافي لم يبق له إلا قاعدة سرت التي يستعملها في قصف المناطق البترولية وان الثوار يتجهون نحوها لتحريرها مؤكدا ان رأس لانوف والبرقة تظل بعيدة عن متناوله.
كما شكك المصدر في امكانية أن يكون الطيارون الذين يقصفون مخازن الذخيرة من أبناء ليبيا محذرا من أن القذافي قد يلجأ الى قصف المدن، وهو ما أكّدته القناة الفرنسية الثانية مساء أمس الاول حين قال مراسلها من رأس لانوف أن الطيار الذي أسقط الثوار طائرته «سوري الجنسية».
أطباء مصريون عائدون من «البيضاء وبنغازي» : ما يجري في ليبيا... جرائم ضد الإنسانية
القاهرة (وكالات):
عادت إلى الإسكندرية القافلة الطبية المصرية الأولى من ليبيا بعدما قدمت المساعدات الطبية اللازمة للجرحى والمصابين في الثورة التي تشهدها الأراضي الليبية.
وكشف الأطباء العائدون من ليبيا ل«الجزيرة نت» أثناء عبورهم معبر السلوم الحدودي عن مجازر يعيشها الليبيون عكستها الأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى، مؤكدين أن ما يحدث هو «استخدام مفرط للأسلحة، وجرائم ضد الإنسانية لا بد أن يحاسب عليها المسؤولون، كما أنها قد ترقى إلى جرائم حرب ضد مدنيين عزّل».
وقال نقيب الأطباء في الإسكندرية الدكتور محمد البنا إنه مع بداية الأحداث أرسلت لجنة الإغاثة الإسلامية التابعة لنقابة الأطباء قافلة طبية لمدة خمسة أيام ضمّت عشرات الأطباء والمساعدات الطبية اللازمة وبعض المستلزمات والأغذية والمشروبات.
وأشار البنا إلى أن القافلة التي مرت بثلاث مدن ليبية رئيسية هي: «مساعد والبيضاء وبنغازي»، ضمت أطباء من مختلف التخصصات الطبية اللازمة لإجراء العمليات الجراحية في المستشفيات الليبية، إلى جانب عشرات الأطنان من الأدوية الطبية والأغذية و3500 كلغ من أكياس الدم في ثلاجات.
وقال أحد الأطباء الشباب المشاركين في القافلة الدكتور تامر محمد البلتاجي «قابلنا حالات مروعة من الجرحى، وشاهدت أشخاصا كانوا يصلون إلى المستشفيات وقد خرجت أحشاؤهم وأمعاؤهم، وغيرهم ممن فقئت أعينهم، وبعضهم أطفال ونساء أصيبوا أثناء المواجهات».
وأكد البلتاجي «أن السبب في وصول الجرحى بهذا الشكل هو الأسلحة المستخدمة ضدهم والتي يعتبر معظمها أسلحة ثقيلة مخصصة لإسقاط الطائرات والدبابات»، لافتا إلى أنه حصل على عدد من الفيديوهات تصور بشاعة الانتهاكات التي ترتكبها القوات الموالية للقذافي ضد المواطنين العزل.
وأشار إلى أن أكثر من 600 شخص توفوا في مدينة بنغازي فقط خلال الأيام الماضية، وهو ما أكده الأطباء وقالوا إن «معظم الإصابات تكون في مناطق قاتلة مثل الرأس أو الصدر، وهناك حالات لأشخاص أصيبوا بالعمى بسبب إصابات مباشرة في العين ومعظمها من طلقات رصاص مباشرة، وهناك أعداد من الجرحى يموتون بسبب فقدانهم كميات كبيرة من الدماء».
وقال أستاذ المخ والأعصاب الدكتور علاء الوليد إن المنظر الذي لا ينساه عندما قابل أحد الجرحى في غرفة العناية المركزة وقد أصيب بطلق ناري في صدره وبطنه وحالته خطيرة، وإنه في عزّ ألمه كان يدعو الله أن يوفق الثوار وأن ينصرهم على القذافي وأعوانه».
وتحدّث الوليد عن مجزرة حدثت في أحد السجون فقال «هو سجن يسمى كتيبة المعتصم وكان القذافي يستخدمه لتعذيب المعتقلين، ولكن ما إن اندلعت المواجهات وقامت الاشتباكات في السجن، لقي العشرات من المسجونين مصرعهم داخله، وقد دخلنا السجن وشاهدنا آثار العمليات الدموية التي استخدمت في تصفية السجناء واستخدامهم كدروع بشرية».
وأضاف أنه رأى مشهدا لجريح وصل إلى المستشفى وقد خرج مخه من رأسه بعد إصابته بطلق ناري من قناص، ورغم تقديم بعض الإسعافات له فإنه لقي مصرعه في الحال.
وقال الأمين العام للجنة الإغاثة الدكتور كامل البلتاجي إنه «لا يوجد حصر دقيق للقتلى أو الجرحى بسبب انقطاع الاتصالات في الأماكن التي يسيطر عليها النظام الليبي الذي منع وصولنا إلى تلك المناطق، ورغم ذلك حصلنا على عدد من الصور والفيديوهات لانتهاكات بحق المتظاهرين».
الثوار يأسرون وحدة من القوات الخاصة البريطانية!
لندن (وكالات):
كشفت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أن الثوار الليبيين اعتقلوا وحدة مكونة من ثمانية أفراد من القوات البريطانية أمس الخاصة في بنغازي شرقي البلاد كانت في بعثة ديبلوماسية سرية لإجراء اتصالات مع زعماء المعارضة. وأوضحت الصحيفة أن الوحدة كانت تصطحب ديبلوماسيا بريطانياً إلى شرق ليبيا لتأمين اتصال بالمتمردين على حكم القذافي. وأضافت الصحيفة أنه تم اعتراض الفريق لدى مرافقته دبلوماسيا صغيرا أثناء عبوره الأراضي التي تسيطر عليها قوات الثورة. وفهم أن هذا الفريق يتألف من ثمانية من أفراد القوات الخاصة البريطانية.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان مقتضب إنها لا تستطيع «تأكيد أو نفي» التقرير.
وذكرت «صنداي تايمز» أنه يبدو أن تدخل القوات الخاصة البريطانية أثار غضب قيادة الثورة الليبية التي أمرت بحجز الجنود في قاعدة عسكرية، تجنبا لاستغلال القذافي أي دليل على تدخل عسكري غربي لحرمان الثورة ضد حكمه الاستبدادي من التأييد الشعبي.
وقالت «صنداي تايمز» نقلا عن مصادر ليبية إن قوات الثورة أخذوا جنود القوات الخاصة إلى بنغازي ثاني أكبر مدن ليبيا ومركز الثورة لاستجوابهم.
وأشارت إلى أن الديبلوماسي الذي كان الجنود يرافقونه كان يمهد الطريق لزيارة يقوم بها زميل له على مستوى أعلى قبل إقامة علاقات ديبلوماسية مع المقاومين.
يعتبرها الورقة الرابحة : القذافي يعتمد على قواته الجوية في البقاء
واشنطن-محمد سعيد:
تشير تطورات المواجهة العسكرية في ليبيا بين قوات ثورة 17 فيفري ونظام حكم العقيد معمر القذافي إلى أن الأخير يعتمد بشكل اساسي على القوات الموالية له في الجيش الليبي الذي كان لوقت قريب يبلغ 45 ألف جندي إلى جانب 18 ألف في سلاح الجو الليبي.
وقد أولى القذافي اهتماما خاصا لقوات سلاح الجو الذي يضم أكثر الناس ولاء له وخاصة من قبيلته «القذاذفة» وأنسبائه قبيلة «المقارحة» التي أصبحت تشكل عماده الأساسي، وهو مزود بأفضل المعدات وأعلى تدريب، وقد مثل قصف بلدة البريقة النفطية عينة مصغرة من اللطمة الموجعة التي تستطيع قوات القذافي الجوية توجيهها إلى الثوار. كما تقوم طائرات سلاح الجو الليبي بقصف مخازن الذخيرة في مدن ليبية خشية وقوعها في أيدي الثوار أو عناصر عسكرية منشقة.
وبالرغم من أن قطاعا كبيرا من الجيش الليبي قد انهزم وانضم إلى الثوار إلى حد الاعتقاد أنه لم يبق من الجيش مع القذافي سوى نصف عدده، فإن سلاح الجو كما يبدو ما زال إلى حد كبير موال له وتشكل أحد أهم عناصر الدعم لنظامه والخطر الاشد على الثوار المسلحين الذين يحكمون قبضتهم على القطاع الشرقي من الدولة.
وينظر إلى القوات الجوية باعتبارها من وحدات النخبة التي تحصل على امتيازات ولم ينشق منه سوى حفنة قليلة فقط من الطيارين والضباط انضموا إلى صفوف الثوار.
وكان القذافي، لقاء ولاء أفراد القوات الجوية، يتأكد دائما بنفسه من ان افراد القوات الجوية يتلقون افضل تدريب ومعدات، حيث أن أسراب الطائرات المقاتلة يتكون في الغالب من 100 طائرة ميج-21 و ميج-23 إلى جانب 15 طائرة ميراج إف-1 و 40 طائرة سوخوي-22.
وذكر الخبير العسكري في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن توني كوردسمان أن هذه المقاتلات مزودة بصواريخ مصدرها الاتحاد السوفياتي السابق أو روسيا بعد تطويرها. كما ان انظمة الدفاع الجوي مجهزة جيدا.
وقال الجنرال ديفيد دبتولا الذى استقال مؤخرا من منصبه كخبير في القوات الجوية في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) انه اذا ما اراد الغرب فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا فسوف تشكل الصواريخ ارض جو الليبية من طراز سام تهديدا عظيما على طائرات الدول الحليفة.
وتنتشر الطائرات العسكرية الليبية في 13 قاعدة في جميع انحاء ليبيا، تضم مروحيات هجومية روسية من طراز مي 25، وانه ينبغي على الثوار المسلحين لدى اقدامهم على دخول طرابلس ان يتوقعوا نيرانا رهيبة من هذه المروحيات.
ويعتقد خبراء عسكريون ان عامل الحسم الحقيقى في المعركة قد يكون طائرات النقل العسكرية الكثيرة التي اشتراها القذافي من مصنعين في الولايات المتحدة وثالث في روسيا، ففي بضع ساعات فقط ، تستطيع الاسراب السبعة من المروحيات وطائرات النقل نقل الوحدات الحكومية والتعزيزات إلى ساحات المعارك للقتال في أي منطقة في ليبيا، مشيرة إلى أن الثوار في المنطقة الشرقية لا يملكون إمكانيات للوقوف في وجه قوات القذافي الجوية.
ويرى خبراء عسكريون أن إحجام القذافي حتى الآن عن ارسال قوات النخبة إلى القتال، وانه لا يستخدم قواته الجوية بكاملها ليس أكثر من مناورة تكتيكية. وسوف يستخدمها بقوة عند الضرورة القصوى للدفاع عنه وعن نظامه.
ويقول شاشانك جوشي الخبير العسكري «لم تقع مجازر كبيرة بعد... القوات الجوية تستخدم بشكل مدروس وانه حتى وان كان القذافي قد ظهر في الخطابات المتلفزة الاخيرة في حالة عدم اتزان فأسلوب صناعة قرارته يظهر انه ما زال يحتكم إلى العقل».
الجامعة العربية بين مطرقة العقيد... وسندان مجلس الثورة
عواصم (وكالات):
أعلن وكيل وزارة الخارجية الليبية خالد كعيم أمس أن حكومة القذافي طلبت من الجامعة العربية اعادة النظر في قرار تعليق مشاركتها في اجتماعات الجامعة فيما طالبها عضو مجلس قيادة الثورة وممثله في الجامعة بطرد نظام العقيد الليبي من عضوية الجامعة، وقد أصبحت فرنسا أحدث دولة تعترف بشرعية مجلس قيادة الثورة الذي أعلن عن تشكيلة السبت وانه الممثل الشرعي للشعب الليبي.
وقال كعيم خلال مؤتمر صحفي في طرابلس امس، إن «ليبيا اتصلت بالأمين العام للجامعة عمرو موسى حول قرار تعليق مشاركة ليبيا، وإعادة النظر في هذا القرار»، وذلك بعدما قرر مجلس الجامعة العربية في ختام اجتماع في «22 فبراير» في القاهرة، تعليق مشاركة ليبيا في اجتماعات الجامعة وجميع مؤسساتها، احتجاجاً على استخدام العنف ضد المتظاهرين الليبيين.
ومن جهة ثانية، عرض كعيم صور جنود ليبيين سود البشرة مع شهادات ميلادهم للتأكيد أنهم ليبيو المولد، وأنهم ليسوا من المرتزقة الذين قيل إنه تم القبض عليهم، وقتلهم في مدينة بنغازي التي يسيطر عليها الثوار في شرق ليبيا.. وقال كعيم: «هؤلاء هم الجنود الذين تم إعدامهم والذين قيل عنهم أنهم مرتزقة».
وعلى صعيد متصل أرسل عبد المنعم الهوني، مندوب ليبيا بجامعة الدول العربية المستقيل، وعضو مجلس قيادة الثورة في ليبيا، برسالة إلى الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، طالبه فيها بطرد نظام العقيد معمر القذافي من عضوية الجامعة، والاعتراف في المقابل بالمجلس الوطني الانتقالي الذي شكلته القيادة الشعبية لثورة «17 فبراير»، انطلاقاً من مدينة بنغازي في شرق ليبيا.
وحث الهوني في رسالته، الجامعة العربية ودولها الأعضاء على التبرؤ من نظام القذافي والاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي المؤقت الذي جاء نتيجة مشاورات واتصالات واجتماعات تمت في مختلف مناطق ليبيا، في إطار سعي جاد لإقامة نظام ديمقراطي يحقق تطلعات الشعب نحو الحرية والكرامة في كنف دولة موحدة تبسط سيادتها على إقليمها وترفض أي تدخل أجنبي في شؤونها.
وأعرب الهوني عن تقديره لما وصفه بمواقف موسى الشريفة والشجاعة إلى جانب ليبيا، وأبدى ارتياحه لما جاء بالقرار الصادر بتاريخ الثاني من الشهر الجاري عن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بشأن الأوضاع هناك, إلا أنه لفت إلى أن الشعب الليبي مازال ينتظر من أشقائه العرب المزيد من الدعم الفعال في أشكاله السياسية والمادية والإنسانية والمعنوية التي تعزز كفاحه من أجل القضاء على نظام القذافي.
ووصف الهوني نظام القذافي بأنه فاسد وفاقد للشرعية الشعبية والدولية، بعد أن بات مطارداً بكافة رموزه من قبل القضاء الجنائي الدولي لمحاسبته على جرائمه التي اعتبرت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
واعتبر عبد المنعم الهونى أن مبادرة قيادة 17 فبراير بتشكيل مجلس وطنى يمثل بحق نقلة نوعية وخطوة ضرورية لا غنى عنها في هذه المرحلة الانتقالية، وهي تستهدف التصدى لمهمات كبرى، سواء على الأصعدة الداخلية أو العربية أو الدولية.
ومن جانبها أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية امس ان فرنسا «ترحب بإنشاء المجلس الوطني الليبي» الذي شكله الثوار المعارضون المعارضون لنظام معمر القذافي «وتقدم دعمها للمبادئ التي يدعو إليها والأهداف التي حددها لنفسه».
ادعى أنه يقاوم «الارهاب»: القذافي يعاتب الغرب لعدم نصرته
باريس (وكالات):
ادعى العقيد الليبي معمر القذافي إنه يقاتل «الإرهاب»، ولام الغرب لعدم وقوفه إلى جانبه بعد أن ساعدهم في السابق في حربهم على المتشددين.
وقال القذافي في مقابلة مع صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» نشرت أمس: «ذهلت فعلاً لأن العالم لا يفهم أن القتال هو ضد الإرهاب»، وأضاف «أجهزة استخباراتنا تتعاون وقد ساعدناكم كثيراً في السنوات الماضية، إذاً لماذا حين نصبح في قتال ضد الإرهاب هنا في ليبيا لا يساعدوننا في دورهم».
وأشار إلى ان تنظيم القاعدة أعطى تعليماته للخلايا النائمة التابعة له في ليبيا للتحرك بعد أحداث تونس ومصر، واضاف «الشبان لا يدركون عقيدة القاعدة، ولكن أعضاء تلك الخلايا وصلوا إلى حد إعطائهم حبوب هلوسة، والآن تذوق الشبان تلك الحبوب ويظنون أن البنادق الرشاشة هي نوع من المفرقعات».
وحذر الغرب من «جهاد إسلامي» في جنوب البحر المتوسط، وأن أتباع عقيد تنظيم القاعدة أسامة بن لادن سيفرضون فديات على البر وفي البحر، و»سنعود إلى عصر بارباروسا والقراصنة والعثمانيين الذين كانوا يفرضون فدى على السفن، وسيشكل ذلك أزمة عالمية وكارثة على الجميع».
وجدد القذافي مطالبته ببعثة من الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي كي تذهب إلى ليبيا، وقال إنه سيسمح لها بالنزول إلى الميدان دون عوائق.
وأعرب عن أمله في أن تغير فرنسا موقفها تجاه ليبيا، مشيراً إلى أنه عمل في السابق كثيراً إلى جانب الرئيس نيكولا ساركوزي، وطالبها بأن تبدأ في إنشاء لجنة تحقيق وأن تعارض قرار مجلس الأمن الدولي الذي فرض عقوبات على نظامه، وطالبها بوقف «التدخل الأجنبي» في بنغازي.
وكرر القذافي أنه ليس رئيساً ولا يملك سلطة مثل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أو المصري حسني مبارك، وشدد على أن النظام الليبي «جيد ومستقر»، وجدد تحذيره من أتباع بن لادن ومن الهجرة، وقال «سيجتاح الآلاف أوروبا عبر ليبيا، ولن يبقى أحد لإيقافهم».
ونفى أن يكون أمر بإطلاق النار على الشعب، وسأل ما إذا كان الغرب يعلم أن الجزائر استخدمت القوة لقتال المتشددين الإسلاميين منذ سنوات وأن إسرائيل قصفت المدنيين في غزة بسبب جماعات مسلحة وأن الولايات المتحدة تقتل مدنيين في أفغانستان والعراق، وقال «هنا في ليبيا، لم نطلق النار على أحد»، على حدّ زعمه.
كما نفى القذافي أن يكون يملك أي ثروة، وقال «أتحدى العالم أن يثبت أنني أملك ديناراً واحداً لي»، واعتبر تجميد الأرصدة الليبية «قرصنة لأموال الدولة الليبية»، متهماً الغرب في الرغبة يالسيطرة على أموال ليبيا بالقول إنها تنتمي إلى القائد، وطالب بتحقيق في الأموال وقال «أنا لست قلقاً، فلا أملك إلا هذه الخيمة».
اجتماع طارئ للمؤتمر الإسلامي لبحث الوضع في ليبيا
أنقرة (وكالات):
دعت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي إلى عقد اجتماع طارئ للجنة الممثلين الدائمين للدول الأعضاء بالمنظمة يوم غد الثلاثاء، لمناقشة المستجدات التي تشهدها الجماهيرية العربية الليبية، واتخاذ ما يلزم من قرارات بشأن الوضع المتأزم في هذا البلد العضو في المنظمة.
وقال بيان للمنظمة إن أمينها العام أكمل الدين إحسان أوغلي، يتابع بقلق بالغ موجة العنف المتصاعدة التي تجتاح منذ أسابيع ليبيا، مسفرة عن وقوع خسائر بشرية جسيمة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلا، مناشدا الدول الأعضاء في المنظمة ومنظمات الإغاثة الدولية تقديم المساعدة الضرورية لآلاف اللاجئين الفارين إلى دول الجوار.
وقد شارك أوغلي في وقت سابق في مؤتمر عبر الفيديو إلى جانب كل من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وممثلين عن عددٍ من المنظمات الإقليمية الأخرى، حيث تبادل المشاركون وجهات النظر بشأن السبل الكفيلة بتوفير المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين على الحدود الليبية مع كل من تونس ومصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.