نيويورك 14 اوت 2009 (وات) - ازاء ارتفاع سعر النفط وبسبب ندرته بدأ الصناعيون الاميركيون يراهنون على الطحالب كمصدر للطاقة على الرغم من الحاجة الى سنوات عدة قبل ان يبلغ هذا الوقود الحيوى الازرق خزانات السيارات. واعلنت مجموعتان بارزتان في هذاالقطاع الواحدة تلو الاخرى توظيف استثمارات ضخمة لانتاج هذه الطاقة المستقبلية. وقد تحالفت داو كيميكال على هذا النحو مع الجينول بايوفيولز في حين سيدعم العملاق النفطي اكسون موبيل ماليا شركة سينتيتيك جينوميكس للتقنيات الحيوية التي يملكها المقاول والعالم المعروف ج. كرايغ فينتر. وستقوم اكبر مجموعة نفطية عالمية يعرف عنها ترددها في استخدام الطاقات المتجددة باستثمار 600 مليون دولار في هذا المجال. ويشير ريغز اكيلبيرى رئيس مجلس ادارة شركة اوريجين اويل المتخصصة في انتاج الوقود الحيوى من الطحالب الى اننا بصدد التحول من مرحلة الاستقطاب الاعلامي في هذا الموضوع الى مرحلة التنفيذ الفعلي . وتوقف عند التزامن في الاعلان عن مشاريع عدة مع بلوغ التقنيات الضرورية في هذاالمجال مرحلة التبلور. ويشرح نائب رئيس اكسون موبيل اميل جايكوبز في بيان ان الحاجة العالمية في مجال الطاقة تفرض التنوع في مصادرها. يمكن للطحالب ان تشكل مستقبلا جزءا كبيرا من الحل في حال ادت جهودنا الى انتاج وقود مربح اقتصاديا . ويعتبر الوقود المستند الى الطحالب واعدا اذ انه غير مرتبط بسعر النفط او بتقلبات اسعار الحبوب المستخدمة في انتاج غاز الايثانول. وفي الولاياتالمتحدة اتهم قطاع انتاج الوقود من منتجات زراعية بالمساهمة في رفع اسعار الصويا والذرة كثيرا ليدخل على هذا النحو في منافسة مع سوق الغذاء. وبحسب ارقام نشرتها صحيفة نيويورك تايمز يمكن للطحالب ان تنتج 7570 ليترا من المحروقات في مقابل كل 0 4 هكتارا مزروعا علما ان الرقم هو 1703 ليترات في حال كانت المزروعات قصبا سكريا و946 ليتر في حال كانت ذرة. غير انه ينبغي للشركات المهتمة بهذا القطاع ومن اجل تغطية مصاريفها ان تركز جهودها على مشتقات الوقود الحيوى مثل علف الحيوانات او المنتجات الكيميائية. ذلك ان التحدى هو جعل هذا النوع من المحروقات قادرا على المنافسة.