تونس 21 أفريل 2011 (وات) - بتنظيم من وحدة البحث "الإعلام والمجتمع" التابعة لمعهد الصحافة وعلوم الأخبار ومؤسسة كونراد اديناور الألمانية انطلقت يوم الخميس بأحد نزل ضاحية قمرت أشغال الملتقى الدولي حول موضوع "صحفي اليوم في عصر عولمة الاتصال ..مثال الدول العربية والإفريقية" وذلك بحضور ثلة من الجامعيين والإعلاميين إلى جانب عدد كبير من طلبة المعهد. ويتناول الملتقى الذي يتواصل يومين جملة من المحاور ذات العلاقة حيث اهتمت مداخلات الخميس 21 أفريل ب"تحديد سوسيوغرافيا مهنة الصحفي والعوامل المتداخلة في تصور برامج تكوين الصحفيين" و"الممارسات المهنية لصحفيي وسائل الإعلام العمومية والخاصة وعلاقات الدولة بهذه الوسائل في البلدان العربية والإفريقية". وفي هذا الإطار تم تقديم جملة من المحاضرات لمتدخلين من تونس و الجزائر والإمارات العربية المتحدة وكندا والسينغال تناولت عدة إشكاليات على غرار عولمة الإعلام ومدى استجابة المؤسسات الإعلامية لمتطلبات العولمة وما يعيشه الصحفي العربي والإفريقي من تغيرات في المهنة الصحفية بعضها يتصل بأدوات العمل الصحفي ومشمولاته وتوسع أنماطه الإنتاجية وبعضها الآخر يتعلق بمساحات الحرية وإشكالاتها في علاقة الصحفي مع مؤسسته واتجاهها التحريري. وأشارت المداخلات إلى أن توسع فضاءات التعبير بفعل التأثيرات المتشابكة لتكنولوجيات الاتصال جعل الصحفيين في العالم يطمحون إلى أكثر استقلالية بالإضافة إلى تنامي رغبتهم في تجاوز الممنوعات بعد أن تم تعميم الاتصال بشبكة الانترنات وتكاثر أجهزة التقاط البث الفضائي وفتح المشهد السمعي البصري أمام الاستثمار الخاص. وتناول جانب من المداخلات عدة مسائل أخرى من بينها العراقيل التي يواجهها الصحفيون العرب والأفارقة المهاجرون و الذين يعانون في معظم الأحيان من التهميش إلى جانب التطرق إلى موضوع "تأنيث المهنة وتأثيرها على الممارسة الصحفية في تونس" حيث يشكل العنصر النسائي نسبة 62 بالمائة من الممارسين للمهنة الصحفية اغلبهن من المتحصلات على شهائد عليا ويعملن خاصة في المؤسسات الإعلامية العمومية لاسيما السمعية والبصرية منها .