تونس 15 أفريل 2010 (وات)- تتواصل بتونس أشغال الملتقى الدولي حول موضوع "الشباب والاتصال والميديا" الذي ينظمه معهد الصحافة وعلوم الاخبار بالتعاون مع مؤسسة "كونراد اديناور" من 14 الى 16 افريل 2010 وشارك في اشغال يوم الاربعاء عدد هام من الجامعيين والباحثين من تونس ودول عربية واوروبية وامريكية فضلا عن اساتذة من معهد الصحافة وعلوم الاخبار وعدد هام من الطلبة. وتم خلال الجلسة العلمية الثانية التي ادارتها مساء الاربعاء السيدة ميريلا لزار من جامعة بوخاريست الرومانية عرض عدد من المداخلات اهتمت بالخلفية النظرية لمفاهيم استعمالات الشباب لوسائل الاتصال الحديثة وعلاقة الشباب بها من خلال عدد من التجارب العربية. وتطرق الدكتور بوحنية قوي عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة ورقلة بالجزائر الى موضوع الاتصال والميديا وواقع الثقافة السياسية لدى الطالب الجزائري ، اكد فيها بالخصوص على ادوار وسائل الاتصال في تعزيز الثقافة السياسية لدى الطالب مستعرضا انماط العلاقة القائمة بين الاتصال والميدياوالثقافة السياسية لدى فئة الطلبة. واهتم الدكتور طه عبد العاطي نجم الاستاذ بقسم الاعلام بكلية الاداب والعلوم الاجتماعية بسلطنة عمان في مداخلته بالعلاقة بين استخدام طلاب جامعة السلطان قابوس العمانية لوسائل الاعلام الجديدة ومستوى المعرفة السياسية لديهم مؤكدا على دور مواقع الصحف الالكترونية والمواقع الاخبارية والمنتديات والهاتف النقال في تشكيل الثقافة السياسية لدى هذه الفئة من الشباب. وتناول الاستاذ احمد القصيبي من المعهد الاعلى للتوثيق بتونس موضوع القراءة والتسلية لدى الشباب التونسي من خلال تعداد الممارسات الثقافية لديه . وتطرق الى دور القراءة في مجتمع المعرفة مصنفا مختلف انواع القراءة التي تشمل النص والصورة والوسائل السمعية البصرية ومشددا على تزايد استعمال الشباب للانترنات وقدراته المعرفية على تنويع استخدام وسائط التكونولوجيا الحديثة. وفي مداخلة تحت عنوان فضاءات الشباب في الفضائيات العربية في عصر الوسائط الجديدة للاتصال اكد الدكتور محمد شطاح من جامعة الشارقة بالامارات العربية المتحدة على ان قطاع الاتصال سيكون اكثر القطاعات حيوية في العقود القادمة مشيرا الى ما يميز المنطقة العربية من تزايد عدد القنوات التلفزية الذي اقترن كذلك بتضاعف استعمال الوسائط الجديدة للاتصال. كما اهتم بسمات المحتويات الاعلامية في الفضائيات العربية ومدى انسجامها مع حاجات الشباب وقضاياه. وتطرق الاستاذ حسان الاحمدي من معهد الصحافة وعلوم الاخبار بتونس الى مسالة التربية على الاعلام والى الادوار التي تقوم بها الاسرة والمدرسة والفضاء العمومي والنظام الاداري والسياسي في هذا الشان، مشيرا الى الخدمات اللامتناهية التي توفرها الوسائط التكنولوجية الحديثة ومؤكدا على صعوبة التحكم في مضامينها خلافا لوسائل الاعلام التقليدية التي كان يمكن توجيهما والتحكم فيها بشكل اسهل. ويذكر ان الجلسات العلمية لهذا الملتقى تتواصل يومى الخميس والجمعة بتونس العاصمة. وسيتم في اطار الجلسة العلمية الختامية للملتقى تنظيم مائدة مستديرة حول رهانات التربية والتعليم بمشاركة ممثلين عن وزارة الشباب والرياضة والتربية البدينة والمرصد الوطني للشباب والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والمنظمة التونسية للتربية والاسرة.