تونس 22 افريل 2011 (وات) - تصاميم متنوعة تجمع بين الاصالة وروح العصر والوان متمازجة جريئة احيانا وباهته احيانا اخرى وعودة قوية للطبيعة في اختيار المواد الاولية، تلك هي الميزة الاساسية للصالون الوطني للصناعات التقليدية الذي فتح ابوابه اليوم الجمعة بقصر المعارض بالكرم وتسجل الدورة 28 من الصالون التي تتواصل الى غرة ماي 2011 تراجعا في عدد العارضين من 600 خلال الدورة السابقة الى 400 في الدورة الحالية ارجعه العديد من المشاركين الى الوضع الامني في البلاد الذي جعلهم يترددون في القدوم خوفا على منتوجاتهم. وشهد الصالون الذي اقيم على مساحة 16 الف متر مربع في اليوم الافتتاحي له، اقبالا معتبرا من قبل الزوار الذين جاؤوا للتعرف على ما يتضمنه من منتوجات بدءا من الاثاث المنقوش بتصاميم حديثة والاغطية الصوفية التقليدية, ذات الالوان العصرية مرورا بقطع السجاد التقليدي المتنوعة وصولاالى بمنتوجات الديكور والاكسسورات. كما كان للملابس المستوحاة من اللباس الوطني التقليدي حضور بارز في الصالون رغم الغاء مسابقة الخمسة الذهبية ومسابقة الابتكار في الصناعات التقليدية. ويتطلع الحرفيون من خلال هذا الصالون الى ايجاد مسالك جديدة لترويج منتجاتهم التي باتت فرص بيعها نادرة بسبب الاحداث التي شهدتها البلاد وما انجر عنها من غياب نسبي للامن وتقلص في عدد السياح. ويبقى الترويج المعضلة الاساسية التي تواجه الحرفيين في قطاع الصناعات التقليدية حسب السيدة فريدة الدالي، حرفية متخصصة في النسيج المحفوف من ولاية القصرين، التي اشارت الى ان تعدد الوسطاء في القطاع وتعثر عمليات البيع خاصة خلال فترة ما بعد الثورة اعاق تطور نشاطها. واعتبر الحرفيون الشبان المشاركون في الفضاء المجاني المخصص للباعثين الشبان انه فضلا عن مسالة الترويج فان تعطل صرف التمويلات منذ بداية السنة الحالية بسبب توقف نشاط بعض الجمعيات التنموية ساهم في تقليص نشاطهم خلال هذه الفترة. ويواجه قطاع الصناعات التقليدية، الذي يشغل 300 الف شخص في تونس منذ العشرية الماضية، صعوبات جمة تتمثل بالخصوص في منافسة المنتجات المقلدة الموردة الى جانب تراجع جودة بعض المنتوجات جراء اقتحام عدد من الدخلاء للقطاع. ويتوقع ان يستقطب المعرض الذي افتتحه اليوم الجمعة السيد مهدي حواص، وزير التجارة والسياحة، اكثر من 120 الف زائر من المتعطشين لاستكشاف مختلف اوجه الابتكار والراغبين في المساهمة في معاضدة جهود هؤلاء الحرفيين.