راس الجدير 22 افريل 2011 (وات)- قطعت عملية إعادة تنظيم مخيم الشوشة بالمنطقة الحدودية برأس جدير خطوات هامة بدأت تتجلى بوضوح خاصة على مستوى تسييج المخيم والقضاء على الانتصاب العشوائي بعد ان عمد لاجئون من عدد من الجنسيات الى تركيز خيام خارج الفضاء المخصص لهم. وتتجه جهود الجيش الوطني، بحسب مصدر عسكري، بالخصوص الى توفير الشروط الصحية الاساسية داخل المخيمات تحسبا لارتفاع درجات الحرارة ولتكاثر الحشرات السامة ولخطر اندلاع الحرائق، مع بذل مزيد من الجهود للسيطرة على الوضع الامني وحماية المقيمين وتجنب حدوث مصادمات بينهم . وفي هذا الصدد،عاد اليوم الجمعة الهدوء الى مخيم "الشوشة" بعد معارك جرت أمس الخميس بين التشاديين والصوماليين خلفت في صفوفهما 13 جريحا و4 جرحى في صفوف الجيش الوطني. وتولت عناصر من الجيش الوطني اليوم تسليم 5 أطفال قصر إلى منظمة "اليونيسيف" التي قامت بايوائهم في المركز المندمج للطفولة ببن قردان. وسجل اليوم وفاة لاجىء ارتيري بمستشفى قابس بعد أن تم نقله من المخيم يوم 3 مارس الماضي في اتجاه مستشفى بن قردان ومنه إلى قابس لاصابته "بمرض فقدان المناعة المكتسبة/السيدا/". وتنظر حالياالمفوضية العليا لشوءون اللاجئين في إمكانية دفن هذا اللاجئ في تونس أو ترحيله الى بلده علما وان مواطنا تشاديا مصابا بنفس المرض يقيم حاليا بمستشفى قابس في انتظار ترحيله في اقرب الآجال الى بلده. وعلى صعيد اخر شهد منفذ راس جدير اليوم عبور وفد اعلامي يضم 7 بريطانيين واندونيسيين الى جانب رجال أعمال توجهوا مباشرة نحو مطار جربة جرجيس الدولي. وشهد هذا المعبر خلال الاربع وعشرين ساعة الماضية عودة 1701 ليبي الى بلادهم. كما يواصل التونسيون من بين التجار العبور الى التراب الليبي لأغراض تجارية حيث بلغ عددهم خلال الاربع وعشرين ساعة الماضية 1032 شخصا.