اريانة 23 افريل 2011 /وات/- في اطار البرنامج الثقافي "مسالك الابداع" استضافت المندوبية الجهوية للثقافة بولاية اريانة مساء اليوم السبت بالمكتبة المعلوماتية بالجهة الكاتب والمناضل السياسي مصطفى الفيلالي وذلك بحضور عدد هام من اهل السياسة والثقافة وفي تقديمه لضيف اللقاء ذكر الاستاذ علي حمريت انه ولد سنة 1921 بسيدي علي نصر الله من ولاية القيروان زاول تعليمه في المدرسة الصادقية ثم في السوربون حيث تحصل على الاستاذية في الاداب العربية وعمل بعد عودته الى تونس كاستاذ للاداب والفلسفة بعدة معاهد ثانوية وبين ان المحتفى به شغل خلال مسيرته الحافلة بالاحداث عدة مناصب سياسية ونقابية فكان اول من تولى الاشراف على وزارة الفلاحة بعد الاستقلال كما كان من ابرز الناشطين في الاتحاد العام التونسي للشغل وانتخب عضوا في المجلس القومي التاسيسي سنة 1956 عن دائرة القيروان واضاف ان مصطفى الفيلالي استطاع الجمع بين النشاطاتالسياسية والنقابية والنشاط الفكري حيث نشرت له العديد من المقالات المتنوعة منذ سنة 1945 في مجلة "المباحث" لصاحبها محمد البشروش كما صدرت له العديد من الدراسات حول العشائر اضافة الى ولعه بكتابة القصة فكانت "مانعة" عن دار الجنوب ويعد كتاب "موائد الانشراح" اخر ما كتب الفيلالي ومن جهته تحدث الاستاذ مصطفى الفيلالي عن محطات من حياته وصفها بالعسيرة زمن الاستعمار واشار الى انه كان من بين المحظوظين الذين تتلمذوا على يد اساتذة افذاذ بمدرسة الصادقية على غرار علي بلهوان ومحمود المسعدي والصادق مزيغ لينتقل بعد احرازه الباكالوريا الى باريس ويتحصل من السوربون على الاجازة في اللغة والاداب العربية مما سمح له بالتدريس في المعاهد التونسية سنوات عديدة وافاد انه وفور عودته الى تونس شارك في الكفاحين السياسي والاجتماعي من خلال اندماجه في الحركة النقابية و نشاطه ضمن هياكل الحزب الحر الدستوري التونسي الجديد في مراكز قيادية فاعلة قبل الاستقلال وبعده وذكر الاستاذ مصطفى الفيلالي ان نشاطه صلب الاتحاد العام التونسي للشغل جعله يهتم بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية فكان من موءسسي مركز الدراسات والبحوث الاقتصادية والاجتماعية التابع للجامعة التونسية سنة 1962 وتولى ادارته حتى سنة 1967 وكا ن ولايزال من الداعين الى ايلاء البحث العلمي ما يستحقه من اهتمام مع العمل على الربط بين الحاجيات التنموية وبرامج البحث العلمي مما يدعم النهوض بالمؤسسات الاقتصادية واستعرض نشاطه البحثي المكثف من خلال مشاركته بالعضوية في مجلس امناء مركز دراسات الوحدة العربية ببيروت و المنظمة العربية للعلوم الاقتصادية بالقاهرة ومساهمته في النشاط الدراسي لمنظمةالموءتمر الاسلامي ومجمع الفقه الاسلامي بجدة وقد اثمر هذا النشاط البحثي عدة كتب منها "الاسلام والنظام الاقتصادي الجديد" و" المغرب العربي الكبير نداء المستقبل" و و" مجتمع العمل " الى جانب تنظيمه لندوات دراسيةعديدة حول "الصحوة الاسلامية والتحديات الاقتصادية والاجتماعية "