تونس 27 أفريل 2011 /وات/ - وسائل الاعلام مقصرة فى إبلاغ صوت المراة وموقفها السياسي والاجتماعي بعد الثورة.. ذاك هو الاستنتاج الرئيسي الذي توصلت إليه دراسات وبحوث لاساتذة جامعيين ومختصين فى الاعلام قدمت نماذج منها يومالاربعاء بالعاصمة خلال ندوة نظمتها وزارة شؤون المراة بالتعاون مع الهيئة الوطنية لاصلاح الاعلام حول /المراة التونسية فى اعلام ما بعد الثورة ..ما بين الحضور والغياب/. وقالت الباحثة آمال قرامى ان الحضور النسائي فى البرامج التلفزية والاذاعية اصبح بعد الثورة ينحو باتجاه التقلص شيئا فشيئا مقابل سيطرة اللغة الذكورية محذرة من حدوث ردة فكرية وثقافية قد تهدد وضع المراة التونسية ومكانتها. وابرزت ان وسائل الاعلام تبدو مترددة فى اعداد برامج تعنى بالنساء خوفا من المواجهة الفكرية بين التيارات السياسية داعية الى وضع خارطة طريق لتلافى ضعف حضور المراة على المستوى الاعلامي وغياب الطرح الجريء لواقع المراة واستبيان ارائها حول مستقبل تونس. من جهتها بينت الاستاذة الجامعية فتحية السعيدى ان تقصير وسائل الاعلام فى ابراز الفعل الاجتماعي للمراة جعلها تلتجئ الى الفضاء الافتراضي خاصة الشبكة الاجتماعية "الفايس بوك" وذلك من اجل طرح افكارها والدفاع عنها. وتطرق الاستاذ الجامعي سنيم بن عبد الله الى الانعكاسات التى قد تنجر عن التفرقة بين الرجل والمراة فى وسائل الاعلام والتى من ابرزها تهديد المسار الديمقراطي والحيلولة دون تنمية قيمة المواطنة والمس بمكاسب المراة علاوة على مساعدة عدد من التيارات السياسية على اقصاء مسالة التساوى بين الجنسين من برامجها الانتخابية. وكانت ليليا العبيدى وزيرة شؤون المراة اكدت فى افتتاح الندوة ان المراة كانت فى الصفوف الامامية خلال اوج الثورة ولا زالت الى اليوم تجتهد وتعمل للمشاركة مع الرجل فى نحت صورة تونس المستقبلية. واوضح كمال العبيدى رئيس الهيئة الوطنية لاصلاح الاعلام والاتصال ان العديد من الصحفيين فى تونس مازالوا يشتكون من عدم اقرار الاصلاحات اللازمة داخل مؤسساتهم مشيرا الى انهم فى حاجة الى الدعم والتدريب فى حين اكد مختار الرصاع الرئيس المدير العام للتلفزة التونسية حرص مؤسسته ضمن شبكتها البرامجية المنوعاتية والحوارية والاخبارية على تكريس التساوى بين الرجل والمراة.