تونس 13 ماي 2011 (وات) - تعتبر "دعوة تونس لحضور القمة القادمة لمجموعة الثماني بمثابة الفرصة الاستثنائية للحصول على دعم ومساعدة أكبر ثماني بلدان مصنعة في العالم" ذلك ما أكده السيد الياس الجويني الاقتصادي التونسي وعضو المعهد الجامعي بفرنسا. وأكد في حديث لوكالة تونس افريقيا للأنباء انه يتعين على تونس تقديم "مخطط عمل مقنع" كفيل بحفز بلدان مجموعة الثماني التي ستجتمع يومي 26 و27 ماي الجاري بدوفيل بفرنسا على التحرك لفائدتها وإطلاق إشارة واضحة لمختلف الهيئات الدولية (البنك العالمي وصندوق النقد الدولي...) لتعبئة رؤوس أموال والمضي لمساعدة البلاد على إنجاح مسارها الانتقالي. وأضاف أن البلاد أمامها اليوم "فرصة فعلية لتعبئة جهود المجموعة الدولية" وهو ما يقتضي الاستفادة على افضل وجه من هذه المشاركة في وقت لا يزال العالم يهتم فيه بالثورة التونسية. كما يتعين علي تونس ان تنجح، لدى مشاركتها في قمة مجموعة الثماني، في تعبئة الطاقات والمساعدات لتطلق مخطط تنمية واستثمار موجه لدعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة والنهوض بالبنية الأساسية. وأفاد ان الحكومة الانتقالية التونسية قد أعدت مقترحات لاستشراف مخطط تنموي يمتد على فترة تتراوح بين 5 و10 سنوات من أجل الإعداد للمستقبل مشيرا إلى "انه لا يمكن لأي استثمار ان يتم قبل تنظيم الانتخابات". وأكد في هذا الصدد على اهمية أجراء الانتخابات يوم 24 جويلية القادم خاصة وان "المستثمرين في حالة ترقب وانتظار ما ستفرز عنه الانتخابات والتوجهات والخيارات الاقتصادية التي ستتبناها الحكومة المقبلة". وفي ما يتعلق بالجهات الداخلية أكد السيد إلياس الجويني أن تشجيع الاستثمارات بهذه المناطق يبقى رهين تحسين مناخ الأعمال (البنية الأساسية من طرقات ومستشفيات وخطوط حديدية...) مضيفا بالقول "ان حل هذه الإشكاليات من شأنه أن يفضي إلى تجسيم مشروع تنمية لغرب البلاد". وبخصوص الظرف الحالي أبرز الخبير الاقتصادي ضرورة الدفع السريع للاقتصاد ومعالجة الاشكاليات التي تواجهها مختلف القطاعات (تراجع السياحة والصادرات والاستثمارات...). يتبع...