تونس 20 أوت 2009 (وات) تشهد مختلف جهات البلاد تنظيم مواكب تضامنية لتوزيع المساعدات الرئاسية المادية والعينية بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم وعيد الفطر المبارك. ويشرف على هذه المواكب أعضاء الديوان السياسي للتجمع الدستورى الديمقراطي وأعضاء الحكومة. ففي ولاية بنزرت أكد السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع لدى اشرافه يوم الخميس على موكب توزيع هذه المساعدات الرئاسية أن روح التآزر والتكافل التي ترسخت في تونس منذ التحول أصبحت سمة تميز النمط الحداثي للمجتمع التونسي القائم على تلاحم وترابط مختلف مكوناته وقاعدة لتوطيد استقرار البلاد وتطورها وضمان أسباب العيش الكريم للجميع في كنف اندماج كل الفئات الاجتماعية في مسار سياسة اجتماعية متبصرة تكفل تكافؤ الفرص في اقتسام ثمار التنمية. وبين أن مقاربة التنمية الاجتماعية التي أرسى دعائمها الرئيس زين العابدين بن علي تستمد نجاعتها ونجاحاتها من تضافر جهود المجموعة الوطنية كافة للارتقاء بمفهوم التضامن من منزلة القيمة الأخلاقية المرتهنة ببعض الافراد والمناسبات الى مرتبة الرباط الاجتماعي الوثيق والجهد اليومي الدؤوب والى مستوى القيمة الدستورية التي أفرزت اسسا حديثة للتضامن حولته الى مشروع إنسانى رائد. وأوضح الأمين العام أن كسب رهانات التضامن الوطني في أنبل تجلياته يظل مسؤولية مشتركة تتحملها كل القوى الحية بالبلاد وفي طليعتها التجمع الدستورى الديمقراطى المؤتمن على قيادة المجتمع التونسي نحو مزيد النماء والتقدم باعتباره الحزب الذى رسم نمط المجتمع المتوازن والمتضامن في تونس والذي اكتسب على مر تاريخه المقترن بمسيرة البلاد تقاليد انسانية واجتماعية راقية في خدمة جميع الشرائح الاجتماعية سيما منها الفئات الضعيفة. وبين أن دفع المسار التضامني وضمان استدامته يقتضى من الهياكل التجمعية التشبع بابعاد ومضامين وخصوصيات التجربة التضامنية للتغيير التي أضحت موضوع اهتمام وإعجاب الرأي العام العالمي ومحل تقدير واقتداء في اوساط المجتمع الدولي وتعميق الوعى بها. كما أبرز حرص الرئيس زين العابدين بن علي على أن تكون هذه المناسبات الدينية موعدا لاشاعة ثقافة التضامن وشحذ الهمم والعزائم لتحقيق الرقي الشامل وتعبئة كل الطاقات الوطنية على اختلاف مستوياتها وشرائحها وأجيالها لتطوير عقلية العمل والجودة والمبادرة وترسيخ السلوكيات المدنية الصحيحة من أجل بلوغ الأهداف الوطنية المنشودة. ومن جهة أخرى أكد السيد محمد الغرياني أن المواعيد الانتخابية المقبلة ستكون مناسبة يجدد فيها الشعب التونسي انخراطه في المسيرة المتواصلة من الانجازات والنجاحات التي سيؤمنها البرنامج المستقبلي الجديد لسيادة الرئيس وتبرهن خلالها كل القوى الوطنية والفئات الاجتماعية في تونس عن تعلقها بمنهج التازر والتضامن وتوقها الى حياة اكثر جودة وتقدما ورخاء. وكان الأمين العام للتجمع تحول قبل ذلك إلى مقر الاتحاد الجهوى للتضامن ببنزرت حيث اطلع على محتوى المساعدات المبرمجة لفائدة العائلات المعوزة ومحدودة الدخل وعلى سير النشاط التضامني. ثم أعطى إشارة انطلاق قافلة تضامنية لإيصال المساعدات الرئاسية الى مستحقيها بكافة المعتمديات. وفي المرسى ابرز السيد رافع دخيل عضو اللجنة المركزية للتجمع الدستورى الديمقراطي ووزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين لدى إشرافه صباح الخميس على موكب توزيع المساعدات الرئاسية اهمية البرنامج التضامني الذى اقره الرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة رمضان المعظم وعيد الفطر المبارك والذى يشمل اجمالا نحو 25 الف عائلة و5 الاف طفل. وأشار الى انفراد تونس بمنظومة تضامنية متكاملة تتمثل في اليات الدعم والمساندة على غرار صندوق التضامن الوطني 26/26 والصندوق الوطني للتشغيل 21/21 وبرنامج مساعدة الأسر محدودة الدخل والقروض الصغرى لتمويل المشاريع. وأضاف ان المد التضامني اسهم في التقليص من نسبة الفقر ومعاضدة جهود التنمية الوطنية التي سجلت مؤشراتها تطورا ملحوظا بما جعل من البلاد مثالا يحتذى ومكنها من احراز مراتب متقدمة في تصنيفات دولية لا سيما في مجالي جودة الحياة والتنمية واشار الى ما يحظى به البرنامج التضامني الرئاسي من اشعاع محلي ودولي تجلى من خلال الالتفاف الواسع حول الرئيس زين العابدين بن علي وخياراته والتجاوب الاممي مع المبادرة التونسية الداعية الى انشاء صندوق عالمي للتضامن ومقاومة الفقر. ومن جهته بين السيد بوبكر الاخزورى وزير الشؤون الدينية لدى اشرافه بمقر بلدية باردو على موكب توزيع المساعدات الرئاسية أن البعد الاجتماعي هو قوام الفعل الحضارى الذى أرسى دعائمه الرئيس زين العابدين بن علي. وأشار الى أن المد التضامني الذى تشهده البلاد في مختلف المناسبات الدينية والوطنية يعطي فرصا متكافئة لمختلف الشرائح لمجابهة ضروريات الحياة مؤكدا ضرورة المحافظة على هذه القيم التي رسخها رئيس الدولة. ودعا من جهة الى الاسهام الفاعل في انجاح الانتخابات الرئاسية والى ضرورة الالتفاف حول توجهات وخيارات سيادة الرئيس باعتباره الخيار الافضل لمستقبل تونس.