تونس 21 اوت 2009 (وات) تحتضن تونس فى نوفمبر 2009 مؤتمرا دوليا لمقاومة التدخين تعقده منظمة الصحة العالمية. وياتي اختيار تونس لاحتضان هذا المؤتمر تاكيدا للاهتمام الكبير الذى حظيت به مبادرة الرئيس زين العابدين بن على باقرار 2009 سنة وطنية لمكافحة التدخين لدى عديد الجهات العالمية ومن بينها منظمة الصحة العالمية التي ثمنت هذه المبادرة فى عديد المناسبات وعبرت عن استعدادها لمساندة الحملة ضد التدخين. كما يترجم التقدير العالمي لجهود تونس التى اعتمدت خطة وطنية لمقاومة التدخين ترمي الى التقليص بصفة ملموسة بداية من سنة 2009 من نسبة المدخنين خلال السنوات الخمس القادمة الى جانب تنمية المعارف وتطوير المواقف والسلوك الرافض للتدخين لدى مختلف الفئات الاجتماعية والحرص على تطبيق مقتضيات قانون منع التدخين بالاماكن العمومية. ويتمثل هدف الخطة فى النزول سنويا بنقطتين فى نسبة المدخنين المقدرة بحوالى 35 بالمائة الى حدود 25 بالمائة. واكد السيد المنذر الزنايدى وزير الصحة العمومية خلال الاجتماع الدورى للجنة الوطنية لمكافحة التدخين يوم الجمعة بمقر الوزارة اهمية الجهود المبذولة لمقاومة هذه الظاهرة وضرورة دعم مختلف الاجراءات والمبادرات التى اقرت للغرض ولا سيما عيادات وورشات الاقلاع عن التدخين ومزيد التعريف بها بما يساعد على مزيد نشر ثقافة مقاومة التدخين اولا والاقلاع عنه بالنسبة الى المدمنين. ودعا الاطراف المشاركة فى الخطة الوطنية لمقاومة التدخين الى تنظيم حملات مكثفة بمناسبة شهر رمضان المعظم للتحسيس بمضار التدخين و/الشيشة/ واستهداف المواطنين والشباب والتوعوية باخطارها. وتم بهذه المناسبة استعراض اهم الانشطة التى يجرى تنفيذها لمقاومة التدخين ومساعدة المدمنين على الاقلاع الى جانب المبادرات التى اقرتها عدة منظمات وطنية وجمعيات مدنية لتعزيز هذه الخطوات. كما دعا الوزير الى اعداد دراسة وطنية حول ظاهرة التدخين فى تونس بما يسهم فى توفير معطيات واحصائيات محينة تسلط الضوء على اتجهات تفشي هذه الظاهرة فى اوساط المجتمع وخاصة لدى الشباب ووضع افضل التصورات للتقليص من انعكاساتها. واوصى ممثلي الهياكل المعنية وفى اطار تفعيل جهود الاحاطة بالمدمنين بتكوين مرافقين نفسانيين للمساعدة على الاقلاع واقناع المدخنين بضرورة الابتعاد على هذه الظاهرة.