توزر 26 أوت 2009 (وات) - يحرص اهالي الجريد خلال شهر رمضان ان تكون التمور طبقا اساسيا على مائدة الافطار ليس فقط لكونها منتوج الجهة وعادة من العادات الغذائية بل ايضا لقيمتها الصحية فهي توفر سعيرات حرارية عالية تحد من الاحساس بالعطش بعد يوم من الصيام. وفي غياب دقلة النور المفضلة لدى الجميع نظرا ان موسم جنيها ينطلق في موفى شهر سبتمبر فان العديد يلجا الى استهلاك اصناف التمور الاخرى المعروفة باسم الرطب او تمور المطلق والتي يتوافق جنيها هذا العام مع شهر رمضان. وقد ازدحمت "سوق الحشيش" بمدينة توزر بعديد الاصناف من تمور المطلق وهي السوق التي تختص منذ مئات السنين ببيع منتوجات الواحة من تمور وغلال واعلاف الحيوانات فحركة هذه السوق لا تهدا منذ الصباح وحتى قبيل المغرب بلحظات حيث اصبحت مقصد الجميع لاقتناء ولو القليل من الرطب. ويذكر يونس بائع تمور بهذه السوق ان الاصناف المتوفرة حاليا والتي يتم جلبها كل صباح من الواحة هي الفزاني و المناخر او دقلة الباى كما يسمونها واللاقو و غرس متيقي و القندى و القصبي ويوءكد اقبال المستهلك عليها وتوفرها باسعار مشجعة تتراوح بين دينار واحد وثلاثة دنانير للكلغ. وستتعزز هذه الاصناف في النصف الثاني من شهر رمضان بانواع اخرى من الرطب اهمها البسر و العليق و الفطيمي و العمارى في انتظار الشروع في بيع دقلة النور الجديدة. ولاحظ امين السوق العم محمد الطايع انه رغم توفر كميات هامة من دقلة النور منذ الموسم الفارط وباسعار طيبة فان الصائم يختار منتوج الفصل لاعتقاده بانها اكثر فائدة من التمور المخزنة. وبالفعل فقد اكد عدد من الرواد انهم يفضلون اقتناء هذه الاصناف على استهلاك دقلة النور المخزنة ويخيرون التمور الجديدة التي يتم قطفها في الصباح الباكر من الواحة القديمة. ولئن لم يتعود اهالي الجريد استهلاك هذه الاصناف خلال شهر الصيام فانها اصبحت بديلا لدقلة النور لما توفره بدورها من قيمة صحية كبيرة ولكونها سهلة الهضم وتمنح احساسا بالانتعاش.