تونس 28 اوت 2009 (وات) /المرأة التونسية رمز الأصالة وعنوان الحداثة/ هو كتاب جديد للشاعرة جميلة الماجرى رئيسة اتحاد الكتاب التونسيين صدر مؤخرا ضمن سلسلة /كتاب الحرية/ وهي سلسلة كتب ثقافية شهرية تعنى بكل مجالات المعرفة تصدر عن جريدة / الحرية/ لسان التجمع الدستورى الديمقراطي. وتزامن صدور هذا الكتاب مع الاحتفالات بمرور خمسين سنة علي إصدار مجلة الأحوال الشخصية ومع ترأس تونس في شخص السيدة ليلي بن علي حرم رئيس الجمهورية لمنظمة المرأة العربية. الكتاب الذي جاء في 115 صفحة من الحجم المتوسط ومحلى في الغلاف بلوحة للرسام التونسي الكبير جلال بن عبدالله بعنوان /سيدة الحمائم/ يشكل وثيقة هامة حول ما تحقق للمرأة التونسية من مكاسب وإنجازات عبر العصور. في هذا الإطار توخت الباحثة مقاربة تاريخية للتذكير بريادة المرأة منذ تأسيس قرطاج على يد الملكة عليسة ثم استعرضت ابرز الرموز النسائية في تاريخ تونس عبر مختلف الحقب والأزمان التي عرفتها بلادنا مبرزة من خلال الشواهد والوقائع بان التونسيات بانيات حضارة وفاعلات في مختلف الأنشطة المجتمعية كما نوهت الباحثة بمزايا تعليم المرأة ودوره في نهضة الأسرة والمجتمع. ولاحظت الباحثة أن مسيرة تحرير المرأة في تونس عمرها أربعة عشر قرنا و للرجال دور ريادي فيها مسيرة بدأها منصور بن يزيد الحميرى وأكملها الرئيس زين العابدين بن علي وبينهما أسد بن الفرات والإمام سحنون والمعز لدين الله والطاهر الحداد والحبيب بورقيبة. ويتضمن الفصل الاخير من الكتاب مجموعة من الوثائق الهامة والمرجعية لكل من يريد ان يتعمق في البحث في تاريخ المراة التونسية منها / ومضات من خطب الرئيس زين العابدين بن علي حول المرأة/ و/رسالة السيدة ليلي بن علي حرم رئيس الجمهورية بمناسبة توليها رئاسة منظمة المرأة العربية/ و/النص الكامل للحديث الذى خصت به السيدة ليلي بن علي العدد الثاني من مجلة رؤى/ و وثيقة حول /المرأة التونسية في عهد التغيير/.