تونس 28 أوت 2009 (وات) تقوم المصالح المختصة بوزارة الفلاحة والموارد المائية بتأمين الإحاطة الصحية البيطرية للقطيع الوطنى قصد حمايته من الامراض الحيوانية المعدية وذلك عبر خطة وطنية ترتكز على التلقيح الشامل والسنوي والمجاني ضد أهم الأوبئة الحيوانية. وقد بينت عمليات المراقبة البيطرية سلامة القطيع الوطنى من الأوبة الحيوانية الفتاكة. وتستند الرعاية الصحية للقطيع على نسيج بيطرى موزع على كامل مناطق تربية الماشية يعد 231 بيطرى بالقطاع العام و311 بيطري منتصبين في شكل عيادات بيطرية خاصة من بينهم 100 طبيبا بيطريا يعملون تحت نظام التوكيل الصحي. وفي هذا الاطار تتولى المصالح البيطرية الجهوية انجاز حملات وقائية بصفة مجانية لفائدة كافة اصناف المربين ضد اهم الامراض الحيوانية المعدية التالية كالحمى القلاعية عند الاغنام والماعز والابقار ومرض الجدرى ومرض اللسان الازرق والحمى المالطية عند المجترات الصغرى ومرض الاجهاض المعدى عند الابقار. ومكنت هذه الحملات الوقائية والتدخلات الصحية من بلوغ نسب تغطية صحية مرتفعة والسيطرة على معظم الامراض الحيوانية الوبائية وحماية القطيع الوطنى من الانعكاسات السلبية لهذه الاوبئة وبالتالي الرفع من حجم وجودة منتجاتها وكذلك حماية الانسان من العدوى والاصابة بالامراض الحيوانية المنشأ. وقد بلغت الاعتمادات المالية المرصودة من طرف وزارة الفلاحة والموارد المائية لتامين الرعاية الصحية للقطيع حوالي 8 مليون دينارا يخصص منها ما يقارب 5 مليون دينارا لاقتناء اللقاحات البيطرية المستعملة في مختلف الحملات الوطنية الوقائية. أما في ما يخص مرض /البشمة/ والمتعرف لدى المربين ب/بومريرة/ او /بوفراس/ او /مرض ضربة الدم/ فهو مرض غير معدى ناتج عن عدم احترام المرحلية عند تغير العليقة العلفية للحيوان ويظهر خاصة عند استغلال الحقول بعد حصاد الحبوب كمرعى للاغنام والماعز في فصل الصيف كما يظهر ايضا في فصل الخريف عند توفر النباتات الخضراء بالمراعى مما يسبب الموت الفجىء للحيوانات ودون علامات مسبقة ويصيب خاصة الحيوانات التي في حالة صحية جيدة. وتتمثل الوقاية من هذا المرض اساسا في احترام اساليب التغذية الحيوانية وذلك بتفادي التغيير الفجئي في العليقة والعمل على احترام فترة انتقالية مع استعمال تدريجي للعليقة العلفية. وقد تولت مصالح الوزارة ضمن برامجها الارشادية اعداد برنامج خاص بالمرض المذكور وذلك بتقديم النصائح للمربين وخاصة الصغار منهم عن طريق المصالح الجهوية للارشاد الفلاحي وكذلك عبر اعداد معلقات وبث ومضات اذاعية وتلفزية مع العلم ان عملية التلقيح ضد مرض / بومريرة / تعتبر عملية تكميلية لضمان مزيد من الوقاية من هذا المرض ويؤمنها البياطرة الخواص بناءا على طلب المربين.