الحمامات 2 جوان 2009 (وات) - انطلقت صباح الثلاثاء بالحمامات أشغال ورشة العمل حول التقنيات الجديدة للاستشراف التي ينظمها المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للتنمية بتونس. وينشط الأشغال خبيران دوليان لتمكين المشاركين من الجامعيين المتعاونين مع المعهد والإطارات العليا بمختلف الهياكل الوزارية من مزيد التعرف على المفاهيم والتقنيات الحديثة للاستشراف ودورها في تحديد السياسات والاستراتيجيات الملائمة تماشيا مع الرهانات المستقبلية. ويتضمن البرنامج ورشتي عمل تطبيقيتين تخصص الأولى لمحور التنمية المستديمة والاستشراف البيئي وتتناول الثانية التهيئة الترابية والاستشراف العمراني وذلك بهدف بناء سيناريوهات تعتمد التقنيات الحديثة للإستشراف. وابرز السيد الطيب الحذري المدير العام للمعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية في الإفتتاح الأهمية التي يوليها الرئيس زين العابدين بن على للعمل الإستشرافي وحرصه على مزيد نشر المنهجية الإستشرافية حتى تكون أداة في خدمة المشروع السياسي الشامل الهادف إلى بناء مجتمع أفضل. وأشار إلى أن تونس أثبتت من خلال تعاملها مع مختلف التحولات درجة عالية من اليقظة بفضل ما أولته من أهمية للتخطيط الإستراتيجي وعملها على استباق الأحداث بما عزز قدرتها على رفع تحديات الحاضر والمستقبل. واستعرض أبرز محاور عمل المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية المحدث سنة 1993 والتي تخص إنجاز البحوث والدراسات والتحاليل الإستشرافية لآفاق المستقبل القريب والبعيد ولاسيما للمسائل المرتبطة بالتطورات الهيكلية ومختلف الظواهر الوطنية والدولية التي لها تأثير في مسار تنمية المجتمع في مختلف أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. كما أشار إلى دراسة تونس في أفق 2030 التي أنجزها المعهد بمشاركة أكثر من 100 خبير من اختصاصات مختلفة وباعتماد المقاربة الإستشرافية التي أضحت على غرار التخطيط أداة لتصور الفرص الممكنة في المستقبل وسبل الاستفادة منها. وبين أن هذه المقاربة تتيح تزويد أصحاب القرار بإطار تحليلي ورؤية أكثر وضوحا من أجل عقلنة القرارات والخيارات التي تحدد المستقبل خدمة للطموحات الآنية والمستقبلية.