بور جنتي (الغابون) 6 سبتمبر 2009 (وات) اندلعت اعمال عنف مساء السبت لليلة الثالثة على التوالي في بور جنتي العاصمة النفطية للغابون بعد دعوة الى الهدوء وجهها علي بونغو الذى اثار انتخابه رئيسا للبلاد استياء منافسيه. ومباشرة قبل اندلاع الاضطرابات الجديدة صرح علي بونغو نجل الرئيس الراحل عمر بونغو انه " من الضرورى جدا عودة الهدوء الى كامل ارجاء البلاد ". وقد اصبحت بور جنتي التي فرض فيها حظر التجول بعد اعمال العنف التي وقعت اثر الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية يوم الخميس الماضي واسفرت عن سقوط قتيلين على الاقل مجددا مسرحا لاعمال الشغب. ونظمت شركة توتال النفطية الفرنسية انسحابا مؤقتا لموظفيها الموجودين في بور جنتي. وفي تلميح الى وزير الداخلية السابق اندريه مبا اوبامي الذى حل في المرتبة الثانية في الانتخابات والمعارض التاريخي بيار مامبوندو / المرتبة الثالثة / اللذين يؤكد كل منهما الفوز في الانتخابات قال بونغو " نحن بلد يسوده القانون لذلك ثمة مؤسسات قائمة لجميع الذين يريدون تقديم طعون ". وقد أصر عدة مرشحين لم يحالفهم الحظ في الاقتراع الرئاسي وبينهم اندريه مبا اوبامي يوم السبت على ان نتائج الانتخابات مزورة. وقال رئيس الوزراء السابق جان ايغيه ندونغ الذى انسحب من السباق الرئاسي لصالح مبا اوبامي " نعلم ا ن النتائج التي اعلنها وزير الداخلية مزورة ". واعلنت الحكومة الغابونية ان ارسال بعثة جديدة للدبلوماسية الوقائية الى الغابون برئاسة السينغالي مصطفى نياسي مبعوث الاتحاد الافريقي غير مبررة مؤكدة ان الهدوء يعود تدريجيا الى البلاد. وكان الاتحاد الافريقي اعلن يوم الجمعة انه يعتزم ارسال نياسي الى ليبرفيل في اطار متابعة خطواته للدبلوماسية الوقائية بعد مهمة اولى جرت من 24 الى 29 اوت.