تونس 12 سبتمبر 2009 (وات) انتظم يوم الجمعة بتونس موكب بمناسبة اختتام الجولة السابعة من المفاوضات الاجتماعية للفترة 2008 / 2010 في قطاع النفط والمواد الكيميائية وذلك باشراف السادة عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والموءسسات الصغرى والمتوسطة وعلي الشاوش وزير الشوءون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج ورضا بن مصباح وزير التجارة والصناعات التقليدية وعبد السلام جراد الامين العام للاتحاد التونسي للشغل. وقد افضت هذه الجولة الى تحقيق مكاسب متعددة لفائدة اعوان 22 موءسسة عمومية او ذات مساهمة عمومية تعمل في القطاع. فبالاضافة الى الزيادة في الاجور تم في اطار هذه الجولة ترسيم العديد من الاعوان المتعاقدين وادماج عدد هام من اعوان المناولة للعمل باماكن قارة. كما تمت مراجعة بعض الجوانب الترتيبية من الانظمة الاساسية واتفاقيات الموءسسات وخاصة منها الفصول ذات الصبغة الاجتماعية والتي تنص على فتح الافاق المهنية للاعوان. وتم احداث اتفاقية موءسسة لفائدة شركة البحث عن النفط واستغلاله بالبلاد التونسية بعد انقضاء 75 سنة من تاريخ احداثها. وستكون الاتفاقية بمثابة الاطار القانوني لتنظيم العلاقات المهنية داخل الموءسسة وضمان حقوق وواجبات العاملين فيها. كما توفقت الاطراف الاجتماعية الى اعادة صياغة النظام الاساسي للشركة الوطنية لعجين الحلفاء وصنع الورق وتحيين فصوله ومراجعة التصنيف المهني للاعوان بما يتناسب وخصوصية الموءسسة والتطور التكنولوجي الذى تشهده. وتم في نفس الاطار اقرار نظام تحفيزى لاعوان الشركة التونسية للتنقيب للحد من هجرة الكفاءات في قطاع النفط ومشتقاته. ونوه السيد عفيف شلبي بالاجواء التي دارت في اطارها المفاوضات الاجتماعية في قطاع الطاقة والمواد الكيميائية الذى يضم 22 موسسة من مجموع 45 موسسة تابعة لوزارة الصناعة. واعتبر ان ما تحقق لفائدة الاعوان من مكاسب سيساهم في تكريس روح الوفاق الاجتماعي في قطاع يعتبر من القطاعات الحيوية في الاقتصاد التونسي. واكد السيد علي الشاوش بالمناسبة ان هذه الجولة الجديدة من المفاوضات التي تغطي فترة 2008 / 2010 توءكد من جديد مراهنة الرئيس زين العابدين بن علي على العنصر البشرى باعتباره ركيزة التنمية وغايتها الاساسية. وبين ان حفز العاملين في الموءسسة الاقتصادية من شانه ان يساهم في دعم الاستقرار الاجتماعي الذى يعتبر بدوره عنصرا هاما في الرفع من قدرتها التنافسية وضمان ديمومة مواطن الشغل فيها. واشاد السيد رضا بن مصباح بالجهود التي يبذلها المسوءولون عن القطاع والحرص على تكريس الوفاق الاجتماعي داعيا الى اهمية ان تكون الحصيلة الايجابية لهذه الجولة من المفاوضات حافزا لانطلاقة جديدة ومضاعفة الجهد والبذل لكسب رهانات المنافسة والانتاجية. وابرز السيد عبد السلام جراد من جهته الارتباط الوثيق بين القدرة التنافسية للموسسة وديمومة نشاطها ورفاه العاملين فيها منوها بما تتميز به السياسة الاجتماعية التي تنتهجها تونس من اشعاع على الصعيدين الدولي والاقليمي.