السيدة اليفة فاروق تلقي كلمة تونس 2 اكتوبر 2009 (وات) التامت يوم الجمعة بتونس العاصمة ندوة وطنية موضوعها /المراة والمجتمع المدني شراكة فاعلة لمستقبل واعد/ نظمتها الغرفة الوطنية للنساء صاحبات الموءسسات التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. واكدت السيدة اليفة فاروق عضو الديوان السياسي للتجمع الدستورى الديمقراطي الموفقة الادارية فى كلمتها امام المشاركين الاهمية التى يحظى بها المجتمع المدني فى فكر الرئيس زين العابدين بن على وحرصه على ان تكون الجمعيات سندا للتنمية وقاطرة فى رفع مختلف التحديات التى تواجه تونس على مختلف الاصعدة. وبينت ان النسيج الجمعياتي يشهد اليوم نموا متواصلا كميا ونوعيا اذ تنوعت مساهمته فى تنشيط مختلف اوجه الحياة العامة كما تنوعت برامجه والياته ليشمل مجالات عديدة. واشارت فى هذا الصدد الى ما يحظى به المعوقون فى تونس من عناية واهتمام ضمن منظومة متكاملة لحقوق الانسان مذكرة بالجهود الكبيرة الذى تبذلها جمعية بسمة للنهوض بتشغيل المعوقين التى تراسها السيدة ليلى بن على حرم رئيس الجمهورية بهدف تحسين تشغيلية ذوى الاحتياجات الخصوصية. ولاحظت ان تونس تنفرد بمنظومة تشريعية رائدة فى مجال النهوض بالمراة ساهمت فى تعزيز دورها فى بناء المشروع الحداثي الذى ارسى دعائمه رئيس الدولة ويقوم على شراكة فاعلة وحقيقية مع مختلف الاطراف المجتمعية. وابرزت اهمية ان تعمل المراة التونسية على تيسير انخراط تونس فى النظام العالمي الجديد وتجنيب الاقتصاد الوطني التاثيرات السلبية للعولمة وللازمة الاقتصادية العالمية. من ناحيتها اكدت السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شوءون المراة والاسرة والطفولة والمسنين على الاهمية المتميزة التى تحظى بها المراة فى المشروع الحضارى والمجتمعي للتغيير بفضل ما حظيت به من مبادرات واجراءات رائدة تهدف الى دعم حضورها فى مختلف ميادين الحياة العامة وتفعيل دورها فى بناء المجتمع التونسي وتحصينه ضد كل المظاهر الاجتماعية السلبية. وبينت ان رئيس الدولة حريص على مزيد الرقي بالمراة التونسية ودعم حضورها فى الحياة المجتمعية ضمن مقاربة شاملة تقوم على تكافوء الفرص بين الجنسين والعدالة الاجتماعية المتضامنة. واضافت الوزيرة ان التجربة التونسية فى مجال النهوض بالمراة ودعم مساهمتها فى الحياة الجمعياتية هي محل اعجاب وتقدير الدول الصديقة والشقيقة والهيئات الاممية والمنظمات الدولية وغير الحكومية. اما السيدة عزيزة حتيرة رئيسة الاتحاد الوطني للمراة التونسية فقد اكدت اهمية الدور الموكول للمراة فى الحياة السياسية وضرورة دعم حضورها فى مختلف المواقع بما يساهم فى مزيد تطوير الحياة العامة. ولاحظت ان المراة فى تونس مدعوة الى المساهمة بفاعلية فى انجاح المواعيد السياسية المقبلة ورفع الرهانات الاقتصادية والاجتماعية التى تواجه تونس خلال الفترة القادمة. وتضمن برنامج الندوة عدة مداخلات تناولت بالخصوص واقع المراة التونسية وابرزت جملة المكاسب التى تحققت لفائدتها على مختلف المستويات وحضورها القوى والفاعل فى شتى مجالات الحياة العامة. وتم بالمناسبة التاكيد على ضروة مزيد دعم حضور المراة فى مواقع القرار والمسوءوليات وضرورة تيسير نفاذها الى هذه المواقع والاضطلاع بدورها كاملا فى المسيرة التنمية الشاملة.