تونس 5 اكتوبر 2009 (وات) ستكون السينما التونسية حاضرة بقوة في اطار الدورة الثانية للقاءات السينمائية /الافلام المغاربية 2009/ التي ستقام بفرنسا من 7 الى 20 اكتوبر الجارى من خلال عرض 12 عملا بين اشرطة قصيرة وافلام طويلة بامضاء السينمائي التونسي النورى بوزيد كمخرج وككاتب سيناريو. وتهدف هذه التظاهرة التي تنتظم ببادرة من الجمعية الثقافية الفرنسية المغاربية /كو دو صولاى/ بالتعاون مع مدينة باريس الى التعريف بثراء السينما المغاربية وتنوعها لدى الجمهور المتعدد الجنسيات في فرنسا. وسيشكل هذا اللقاء السينمائي الذى اقيمت دورته الاولى في فيفرى 2009 مناسبة لاقامة حلقات نقاش حول خصوصيات السينما المغاربية. واختارت الدورة الجديدة اعمالا سينمائية متنوعة تعكس الواقع المعيش في المجتمعات المغاربية من خلال روءية فنية لنخبة من المخرجين من ضمنهم التونسي النورى بوزيد الذى ستقدم له كمخرج 10 افلام من بينها /ريح السد/الفائز بالتانيت الذهبي لايام قرطاج السينمائية 1986 و/صفائح من ذهب/الذى اخرجه عام 1988 و/سكتت شهرزاد عن الكلام المباح/ 1991 و/بزناس/ 1992 و/بنت فاميليا/1997 و/عرائس الطين/2002 و/اخر فيلم/ المحرز سنة 2006 على التانيت الذهبي وجائزة احسن ممثل في ايام قرطاج السينمائية 2008. علما وان هذا الفيلم سيعرض في القاعات الفرنسية انطلاقا من يوم 28 اكتوبر الجارى. كما سيتم تقديم فيلمي /صمت القصور/ للمخرجة مفيدة التلاتلي /1993/ و/حلفاوين/ للمخرج فريد بوغدير/1990/ كانموذج لتجربة النورى بوزيد في كتابة السيناريو. ويسعى هذا الموعد الثقافي الى ابراز سينما مغاربية متفتحة على كل الثقافات من خلال تقديم انتاجات لمخرجين مغاربيين او من اصل مغاربي على غرار فيلم /فيلا الياسمين/ فرنسا2008 وهو عمل مشترك بين المخرج التونسي فريد بوغدير وكاتب السيناريو الفرنسي سارج مواتي ذو الاصل التونسي والذى سيتم تكريمه بالمناسبة بعرض مجموعة من افلامه منها /ياسمين الفيراندا/ تونس 1979 حيث يستعيد فيه فترة طفولته في تونس. وخصص قسم من هذه التظاهرة لتسليط الضوء على الافلام المغمورة من بينها الفيلم التونسي الطويل الاول ذو المنحى الخيالي /عرس الصيف/ 2004 للمخرج المختار لعجيمي. ومن ناحية اخرى سيتمكن الجمهور من الاطلاع على السلسلة الجزائرية الشهيرة /عطلة المفتش طاهر/ التي بثها التلفزيون الجزائرى سنة 1972 والتي جرت احداثها بين تونس والجزائر. كما سيتم عرض العمل السينمائي المشترك الفرنسي/ التونسي /جحا/ للمخرج الفرنسي جاك باراتياى سنة 1958 وقدم فيه وجهين جديدين هما عمر الشريف وكلوديا كاردينال اللذين اصبحا فيما بعد من ابرز الممثلين في السينما العالمية. وتختتم فعاليات الدورة الثانية لتظاهرة /الافلام المغاربية 2009/ بايقاع موسيقى من خلال فقرة /موسيقي في صور/ التي ستكرم الافلام الموسيقية على غرار فيلم /النجمة البراقة/ 2006 للتونسية راضية زويوش كاول تجربة لها في مجال الفن السابع خصصت للفنانة التونسية الراحلة ذكرى محمد.