سوسة 13 اكتوبر 2009 (وات) أبرز السيد عبد الله القلال عضو الديوان السياسى للتجمع الدستورى الديمقراطى ورئيس مجلس المستشارين اهمية مضمون الخطاب المنهجى للرئيس زين العابدين بن على فى افتتاح الحملة الانتخابية على المستوى الوطنى والذى رسم بوضوح الاهداف المستقبلية وحدد بكل دقة التحديات التى يتعين رفعها والرهانات التى يتوجب كسبها. وثمن عضو الديوان السياسي لدى افتتاحه يوم الاثنين الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية بولاية سوسة خلال اجتماع شعبى عام بالمسرح البلدى بسوسة بما تعيشه تونس اليوم من استقرار وامن وتقدم وتضامن فى مناخ عالمى مضطرب. واوضح ان سلامة المناخ السياسي والاجتماعي فى تونس يعد ثمرة عمل اصلاحى شامل عميق غير بصورة جذرية الواقع المعيش للتونسيين واثمر تحولات جوهرية مكنت من الارتقاء بتونس على درب التقدم والحداثة فى كل الميادين. وأبرز رئيس مجلس المستشارين اهمية التحولات الديمقراطية التي سجلتها البلاد وما شهده النظام السياسى من تطور مكن من تعزيز النظام الجمهورى والوفاق الوطنى مشيرا الى ان مكسب الوفاق لايروق لمن تعودوا على المغالطة وبث الافكار المسمومة فى محاولة فاشلة لارباك مسيرة البلاد الموفقة. وبين ان رئيس الدولة وجه كذلك منذ التغيير الجهد للارتقاء بموءشرات التنمية الاقتصادية والتنمية البشرية مع الحرص على ترسيخ قيم الاعتدال والوسطية والتضامن. كما أبرز التحول النوعى الذى سجلته كل جهات البلاد التى اصبحت اقطابا تنموية توفر مقومات الحياة الكريمة لكل المتساكنين من مرافق جماعية وخدمات صحية وفرص تشغيل واستثمار موءكدا ان التحولات الايجابية المسجلة فى كل المجالات نمت لدى التونسيين شعور الاعتزاز بالانتماء الى وطنهم ووفرت ارضية صلبة لمجابهة تحديات الحاضر ورهانات المستقبل. ولاحظ ان منهجية الاصلاح التي توخاها الرئيس بن على والتي جنبت البلاد الهزات والازمات ترتكز على اربعة عناصر هى التوازن والتكامل بين الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتلازم البعدين الاقتصادى والاجتماعى في عملية التنمية وترسيخ البعد التضامنى والمعالجة الشاملة لاحتياجات وتطلعات كل القطاعات والفئات والجهات. وابرز عضو الديوان السياسى من جهة أخرى الدور الريادى للتجمع الدستورى الديمقراطى حزب النضال والاستقلال وبناء الدولة العصرية في تجسيم الاهداف الطموحة للبرنامج الرئاسي للخماسية المقبلة مثلما كان له على مدى العقدين الماضيين الدور الطلائعي في تجسيد الخيارات والتوجهات الحضارية لتغيير السابع من نوفمبر. وأكد أن التجمع الذى كان دوما في الموعد في سائر المحطات السياسية الوطنية يخوض الانتخابات الرئاسية والتشريعية التعددية لسنة 2009 بثقة وروح نضالية عالية. وكان السيد عبد الله القلال ادى قبل ذلك زيارة ميدانية الى اسواق مدينة سوسة العتيقة مرفوقا باعضاء دائرة سوسة للتجمع الدستورى الديمقراطى وبعدد كبير من مناضلي التجمع بالجهة.