تونس 14 أكتوبر 2009 (وات) أكد السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي أن مشروع التغيير الذى ارسى دعائم التنمية السياسية بقدر ما توفق في تحقيق الاستقرار الدائم الذى يمثل جوهر المسيرة الاصلاحية للبلاد فانه تمكن من ارساء تجربة ديمقراطية تعددية تستجيب لتطلعات المجتمع التونسي وأولوياته. وبين لدى اشرافه يوم الثلاثاء بالعاصمة على اجتماع عام في اطار الندوة الوطنية التي نظمتها جامعة الخضراء المهنية التابعة للجنة تنسيق التجمع بالمنزه والهيئات القطاعية لعمادة المهندسين التونسيين حول موضوع «المكاسب والانجازات في عهد التغيير» ان النتائج الايجابية لهذه التجربة الديمقراطية تبرز من خلال تعزيز حضور مختلف الاحزاب الوطنية صلب موءسسات النظام الجمهورى وترسيخ اسس الحوار والوفاق حول الثوابت الوطنية التي تقتضي من مختلف الفئات والقوى والاحزاب السياسية احترامها والحرص الموصول على صيانتها والذود عنها. وأبرز الاهداف الطموحة التي تضمنها البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي للخماسية 2009-2014 والتي قال انها ترمي الى رفع تحديات الحاضر وكسب رهانات المستقبل واثراء رصيد الانجازات والنجاحات الوطنية ومواصلة رفع مستوى عيش المواطنين في ضوء روءية استشرافية للمجتمع التونسي المتطور. واكد الامين العام للتجمع ان البرنامج الانتخابي /معا لرفع التحديات/ يقيم الدليل مجددا على ان المشروع الحضارى للرئيس بن علي هو مشروع متكامل الابعاد ومترابط المكونات ينطلق من رصيد تونس الزاخر بالامجاد ومن مقوماتها الحضارية وخصائص شعبها مشيرا الى ان الاطار القانوني الذى يحمي التجربة السياسية في بلادنا يكفل لها عوامل التقدم ويغلق الابواب امام كل من يحاول النيل من مميزات الهوية الوطنية باعتبار ان مثل هذه المحاولات تشكل المدخل الخطير للتطرف الذى هز استقرار عديد المجتمعات. وبين ان تونس التي تعتمد اساسا على مواردها البشرية وتستثمر في تنميتها هي بلد حقوق الانسان التي نزلها سيادة الرئيس موقع القلب ضمن المشروع الحضارى للتغيير ورسم افاق تطويرها في برنامجه الانتخابي الجديد من خلال طموحه الكبير على مزيد تعزيز مقومات الكرامة والرفاه والرخاء من منطلق الايمان الراسخ بان الانسان الحر هو الذى ينجز ويبدع. وقال الامين العام للتجمع ان التغيير جاء لاجل تونس ولاجل أجيالها الشابة حتى يبث فيها روح التفاوءل ويزرع لديها الثقة بالمستقبل وينمي قدرتها على مغالبة الصعاب والتحديات ويجعلها في طليعة قوى الاصلاح والنماء والتشييد مؤكدا أن البرنامج الانتخابي الجديد للرئيس بن علي أتى معززا لتلك الخيارات باعتباره قد كرس مواصلة الرهان على الاصغاء للفئات الشبابية بالمضي قدما في دعم مشاركتها في البناء الديمقراطي التعددى. ولاحظ ان استكمال شروط التقدم مرتبط بارساء عقلية جديدة متطورة تواكب حجم الانجازات المادية المطردة وتقود الى رفع معدلات الجودة ومستوى المردودية لتعزيز الانخراط في منظومة موءشرات اكثر البلدان نماء ورخاء كما انه مرتبط بمسيرة التجمع الموءتمن على مواصلة تجسيم طموحات الشعب التونسي الى مزيد الرقي والعزة والمناعة. وكان السيد محمد الغرياني أشرف قبل ذلك على موكب احتفالي شهد تقديم مرشحي التجمع في الدائرة الانتخابية تونس 2 بحضور عدد من أعضاء الحكومة والاطارات التجمعية التابعة للجان التنسيق بكل من المرسى والمنزه وباردو.