تونس 14 اكتوبر 2009 (وات) استأثر حدث اعلان الرئيس زين العابدين بن علي عن برنامجه الانتخابي في خطاب افتتاح الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية 2009 يوم الاحد الماضى باهتمام كبير من قبل مراسلي ومبعوثي وسائل الاعلام الاجنبية والعربية التى خصصت له حيزا هاما ضمن نشراتها. وقد تناولت وكالات الانباء العالمية هذا الحدث في تحاليل اخبارية أبرزت فيها الابعاد السياسية الهامة لخطاب سيادة الرئيس وما تضمنه من اهداف لتحقيق مزيد الاصلاحات السياسية والاقتصادية والعمل على توسيع الحريات والديمقراطية في البلاد. وتوقفت وكالات الانباء بالخصوص عند تأكيد رئيس الجمهورية على أن المسار الديمقراطي في تونس يتقدم بثبات وعلى ان تكون الفترة القادمة مرحلة دعم اكبر للاحزاب السياسية ولصحافتها وصحافة الرأى بصورة عامة وهو ما أبرزته بالخصوص الوكالة الامريكية للانباء اسوشيتد براس . وتعرضت الى هذا الموضوع الوكالة الفرنسية فرنس براس التي أبرزت بدورها حرص سيادة الرئيس على توفير كل ضمانات الشفافية والنزاهة للانتخابات واتاحة مواكبة سيرها لمن يرغب في متابعتها من البلدان الشقيقة والصديقة مذكرة بمبادرة الرئيس زين العابدين بن على باحداث مرصد وطني لمراقبة الانتخابات يضم شخصيات معروفة بكفاءتها ونزاهتها واستقلاليتها. وأوردت الوكالة الفرنسية في نفس السياق المعاني السياسية في خطاب سيادة الرئيس من ان الانتخابات عنوان نضج وحضارة ومظهر من مظاهر سيادة الشعب وهي التعبير الراقي عن السلوك الديمقراطي وعن الوعي بواجبات المواطن وحقوقه . ومن جهتها نقلت الوكالة العالمية رويترز مقتطفات من خطاب رئيس الدولة مبرزة حرصه على بذل مزيد من الجهود لتطوير أداء الاعلام في تونس وتنويعه حتى يتطرق الى المواضيع بأكثر جرأة. كما اهتمت الوكالات العالمية في تقاريرها بما بينه الرئيس زين العابدين بن علي من ان انتخابات 25 أكتوبر 2009 ستشكل مناسبة لترسيخ تعدد الترشحات للرئاسة وتعدد الالوان السياسية في الانتخابات التشريعية فضلا عن التعهد بتعزيز مقومات الديمقراطية المحلية وتوسيع مجالات الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني. وفى جانب أخر من محاور الاهتمام بمضامين الخطاب اوردت وكالة رويترز تاكيد سيادة الرئيس على اتاحة مزيد من فرص العمل أمام الشباب من خلال تغطية الطلبات الاضافية للسنوات الخمس القادمة باحداث 425 الف موطن شغل بما يقلص نسبة البطالة بنقطة ونصف مع نهاية الفترة. ونقلت الوكالة ايضا ما اكده سيادة الرئيس من ان شعار الخماسية المقبلة سيكون لا أسرة تونسية دون شغل او مورد رزق لاحد أفرادها على الاقل قبل 2014 اضافة الى تحقيق مستوى افضل لمعدل الدخل الفردى ليبلغ 7 الاف دينار. وتناقلت الوكالات العربية والمغاربية نفس هذه المعاني الواردة فى خطاب افتتاح الحملة الانتخابية مبرزة حرص سيادة الرئيس على ان تبقى تونس منحازة الى قضايا السلام والامن فى المنطقة وفى العالم وفى مقدمتها القضية الفلسطينية ومزيد دعم اسس التعاون والشراكة مع مختلف فضاءات انتماء تونس الاقليمي عربيا ومغاربيا وافريقيا واسلاميا ومتوسطيا ودفع علاقاتها مع دول القارتين الاسيوية والامريكية.