تونس 17 اكتوبر 2009 (وات) نظمت عمادة المهندسين االتونسيين يوم السبت بالعاصمة بمناسبة الاحتفال بيوم المهندس التونسي ندوة فكرية تحت شعار / بن علي والحكم الرشيد/ حضرها عدد هام من الكفاءات التونسية والعربية الناشطة في المجال. واكد السيد زهير المظفر عضو اللجنة المركزية للتجمع الدستورى الديمقراطي والوزير المعتمد لدى الوزير الاول المكلف بالوظيفة العمومية والتنمية الادارية لدى اشرافه على افتتاح اشغال هذه الندوة التي تلتئم تحت سامي اشراف الرئيس زين العابدين بن علي الاهمية التي يوليها رئيس الدولة للقطاع الهندسي ايمانا من سيادته بالدور الذى يضطلع به المهندس في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبناء مجتمع المعرفة. وبعد ان اعرب عن الاعتزاز بما تزخر به تونس من كفاءات في المجال الهندسي بلغ عددها اليوم اكثر من 24 الف مهندس بما جعل تونس تصنف في المرتبة التاسعة لدى الهيئات الدولية المختصة في مجال توفر الكفاءات الهندسية اكد الوزير ان الناشطين في قطاع الهندسة استطاعوا ان يحققوا مكاسب متنوعة لتونس في مجالات الفلاحة والصناعة والبنية التحتية والاعمار وتكنولوجيات الاتصال. واوضح ان اللحاق بكوكبة الدول المتقدمة لا يتم الا من خلال بناء مجتمع المعرفة والذكاء وتنويع الشعب العلمية ودعم نجاعتها مذكرا بنجاح عدد من البلدان على غرار اليابان وكوريا الجنوبية في المجال التنموى من خلال مراهنتها على ذكاء ابنائها والتركيز على الشعب الواعدة والمجدية. وافاد ان الاصلاح الادارى اصبح اليوم يعتمد في تونس على خبرة المهندس بعد ان كان يقتصر في السابق على خبرات معينة في مجال القانون والاقتصاد مبينا ان الادارة الفاعلة والناجزة هي الادارة التي تقوم على تشريك المهندس وتعتمد التكنولوجيات الحديثة للاتصال. وفي ما يتعلق بموضوع الندوة اكد السيد زهير المظفر ان الحكم الرشيد هو النظام المبني على دعم التوازن بين ثلاث قوى هامة تتمثل في السلطة السياسية والمجتمع المدني والقطاع الخاص مشيرا الى ان الهيئات الدولية تستند الى تسعة موءشرات لتحديد هذا المفهوم ومعرفة مدى توفر مقومات الحكم الرشيد من ذلك المشاركة السياسية ودولة القانون والشفافية والوفاق والعدالة والمساواة الى جانب الكفاءة والمساءلة والروءية المستقبلية. وابرز توفق تونس بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي وبفضل مواردها البشرية وكفاءاتها واعتمادها مختلف مؤشرات الحكم الرشيد في نسج منوال تنموى ناجح وتحقيق مكاسب وانجازات هامة في كافة الميادين والمجالات والقدرة على استباق الاحداث والاستعداد الامثل لمجابهة الازمات العالمية. وتواصلت اشغال الندوة من خلال تقديم عدد من المحاضرات حول موضوع « بن علي ومجتمع المعرفة « و» المهندس والدور الحضارى بين المهام التقنية والابعاد الانسانية « الى جانب « المهندس ومهن الغد « و» المهندس وتصدير الخدمات» واعربت الاسرة الهندسية عن مساندتها المطلقة للمشروع الحضارى لتونس التحول مؤكدة العزم على العمل من اجل تحقيق طموحات تونس وانجاز ما تضمنه البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي من محاور هامة.