تونس 27 أكتوبر 2009 (وات) تحصل الباحث التونسي بمعهد المناطق القاحلة بمدنين الدكتور بالاشهب الشهباني على الجائزة العالمية للمياه لسنة 2009 التي تمنحها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" لنجاحه فى تطوير تقنية جديدة للري وتعبئة الموارد المائية. وتمحورت أعمال الباحث حول هدفين أساسيين هما الحد من مخلفات الجفاف والتحكم فى مياه السيلان التى عادة ما تتسبب فى انجراف التربة وتدهورها. ومن أهم النتائج التى توصل اليها ابتكار الموزع المردوم وهو عبارة عن جهاز بلاستيكي للتصفية وتنقية الاملاح موصول بشبكة قنوات الري. ويردم مباشرة تحت الاشجار ومساحات الخضروات المراد ريها. وتتيح هذه التقنية التى تتشابه مع نظام الري قطرة قطرة خزن الماء تحت التربة وحمايته من التبخر والتسرب الى جانب تغذية المائدة المائية وجذور النباتات. ويمكن ربط الجهاز بشبكة توزيع المياه او اى مسطح مائي اخر بحيرات جبلية سدود وغيرها وهو موجه أساسا لري الخضروات ونباتات الزينة والاشجار المثمرة. وجهاز "الموزع المردوم للمياه" متحصل على براءة اختراع وطني وعالمي وسيدخل طور الاستعمال مطلع سنة 2010 حيث يتم الان تشييد معمل لتصنيع هذا الجهاز وتوزيعه. وأثبتت الاختبارات التى اجراها الباحث بالاشهب الشهباني ان نسبة المحافظة على مياه الري خلال فترة الصيف باعتماد قنوات تحت ارضية هي اربع مرات اهم من تلك المنجزة وفق تقنية الرى قطرة قطرة وهو ما يمكن من تباعد عمليات الري وبالتالي التحكم في كلفتها. وينضاف تكريم اليونسكو الى عديد الجوائز الوطنية والعالمية التى حصل عليها الباحث التونسي ومنها وسام الاستحقاق الوطني بعنوان قطاع التربية والعلوم. كما أحرز الدكتور بالأشهب الشهباني جائزة المنظمة العالمية للملكية الفكرية وميدالية الإبداع العلمي التى تسندها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الكسو/ الى جانب ميدالية الجمعية التونسية للمخترعين الشبان لأفضل اختراع والميدالية الفضية فى الصالون الدولي للاختراعات بجنيف.