تونس 28 اكتوبر 2009 (وات) تحادث السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة يوم الاربعاء بفضاء مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة مع السيدة ماتي وانغارى كينيا الحائزة على جائزة نوبل للسلام لسنة 2004 التي تزور تونس حاليا في اطار ندوة ينظمها البنك الافريقي للتنمية. واستعرض الوزير بالمناسبة الجهود الكبرى التى تبذلها تونس بهدى من الرئيس زين العابدين بن علي فى مجال حماية البيئة وتوفير اطار العيش لكافة المتساكنين وتحقيق التنمية المستديمة مبرزا التوجهات الطموحة المرسومة فى البرنامج الانتخابي 2009-2014 ولاسيما فى مجال النهوض بالمنظومات والتوازنات ودعم المؤشرات البيئية وتثمين الموارد الطبيعية وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد وتنمية الانتاج الصديق للبيئة. كما تطرق الوزير لتقدم عدد من البرامج الكبرى في مجالات التطهير والتحكم في النفايات واعادة استعمال المياه المعالجة مبرزا الجهود المبذولة في مجال تعبئة الموارد المائية وتفعيل التضامن الدولي للتوقي من انعكاسات التغيرات المناخية. واعربت السيدة ماتى وانغارى من جهتها عن اعجابها بمقاربة تونس التنموية الرائدة ملاحظة ان نجاحات تونس لا تعزى للموارد الطبيعية ولا للثروات المادية وانما لحكمة الخيارات وسداد القيادة الرشيدة للرئيس بن علي. ونوهت من جهة أخرى بالسياسات الحكيمة التي اعتمدتها تونس في مجالات التحكم في المياه والقضاء على الفقر واحكام توظيف الموارد لكسب الرهانات التنموية الى جانب الخطط والبرامج الطموحة التى تم اقرارها ضمن البرنامج المستقبلي الجديد والذى قرن البيئة وحمايتها بالتنمية المستديمة والسلامة والامن. واشارت أن هذه المقاربة المتكاملة والمتبصرة تعد نموذجا فريدا في افريقيا ومثالا رائدا يتوجب الاستئناس به واستلهامه من قبل العديد من الدول. وزارت السيدة وانغارى كلا من مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة والبنك الوطني للجينات حيث تعرفت على مختلف الانشطة المنجزة معربة عن اعجابها الكبير بنشاط هذين القطبين البيئيين اللذين يؤكدان المستوى الرفيع الذى تحظى به البيئة في تونس والاشعاع الدولي لتجربة تونس المتفردة في هذا المجال.