تونس 31 اكتوبر 2009 (وات) انتظم يوم السبت بمقر معهد صالح عزيز بالعاصمة يوم ابواب مفتوحة للتحسيس باهمية التقصي المبكر لسرطان الثدى وذلك في اطار المساهمة في فعاليات سنة 2010 التي اعلنها رئيس الجمهورية سنة مكافحة الامراض السرطانية وفي اطار شهر /اكتوبر الوردى/ لمكافحة السرطان. وتضمن برنامج هذا اليوم المفتوح اجراء فحوصات للكشف المبكر لسرطان الثدى وكشوفات بالصدى /ماموغرافيا/ الى جانب تنظيم ورشات لتلقين النساء كيفية الفحص الذاتي لاكتشاف المرض في وقت مبكر. واشتمل البرنامج ايضا على تنظيم ندوة حضرها عديد الاطباء المتخصصين بالجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج بالاشعة الى جانب عدد من السيدات تم خلالها تاكيد اهمية اجراء الفحوصات بصفة دورية ومنتظمة للتقصي المبكر لسرطان الثدى وذلك في مراحل تمكن من القضاء على المرض في بدايته. كما تم توزيع مطويات تحسيسية للتعريف بخدمات المعهد في مجال مكافحة سرطان الثدى. وشهدت هذه المناسبة تركيز وحدة /الوردة/ بالمعهد التي تعمل تحت اشراف الجمعية التونسية لرعاية مرضى سرطان الثدى. وهي تهدف الى مزيد الاحاطة بالمريضات بالمستشفي من خلال توفير التوجيه وتسهيل الاجراءات الادارية الى جانب الاحاطة النفسية والتجميل. واكد الدكتور خالد الرحال رئيس قسم الجراحة بمعهد صالح عزيز في هذا الاطار اهمية التقصي المبكر لسرطان الثدى الذى ياتي في المركز الاول ضمن سرطانات المراة وذلك بنسبة 30 بالمائة مبينا ان الاصابات بسرطان الثدى في تونس تقدر بنحو 1500 حالة سنويا. كما ابرز الاهمية التى يكتسيها اجراء الفحوصات /ماموغرافيا/ خاصة وان امكانية الاصابة بهذا المرض ترتفع مع سن 45 عاما وفى اوساط النساء اللواتي ينجبن فى سن متاخرة الى جانب العوامل الوراثية. ونبه الى ان الاشكالية تكمن في اكتشاف المرض في مراحل متاخرة يصل فيها حجم الورم الى 4 او5 صم داعيا الى مزيد التحسيس على نطاق واسع باهمية الوقاية من مرض سرطان الثدى باتباع نظام غذائي سليم غني بالخضر والغلال وخال من الدهون الحيوانية وبالابتعاد عن التدخين والكحول وتجنب السمنة الى جانب القيام بانشطة بدنية ثلاث مرات في الاسبوع على الاقل ومبينا ان الرضاعة الطبيعية تبقى افضل اساليب الوقاية من هذا المرض.