تونس 13 نوفمبر 2009 (وات) تحية الى القيروان عاصمة الثقافة الاسلامية سنة 2009 / هو عنوان معرض ضخم للفنان التشكيلي عبدالمجيد البكرى يحتضنه رواق / نور/ داخل الفضاء الثقافي الخاص الجديد / باب البحيرة/ في ضفاف البحيرة بتونس العاصمة من 13 نوفمبر الى 31 ديسمبر 2009 . وقد جرى تدشين الفضاء والمعرض يوم الجمعة من قبل السيد عبدالرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث بحضور عدد كبير من أهل الثقافة والفن والاعلام. ويشتمل هذا المعرض على حوالي 350 لوحة أصلية وأكثر من الف وثيقة مطبوعة أو مصورة تروى المسيرة الفنية لهذا الفنان / 65 سنة/ على امتداد أربعة عقود من الجهد والبحث والمثابرة والحرص على الابتكار. ويستلهم عبد المجيد البكرى أعماله من التراث بمختلف مكوناته المادية واللامادية ضمن رؤية تروم التجديد والتفاعل مع روع العصر ومفردات الحداثة فهو لايستنسخ التراث بل يستمد منه جذوره ملاحظا في لقاء معه ان التراث يشكل عنصرا أساسيا من عناصر الهوية الوطنية التي ينبغي التمسك بها لاسيما في ظل تنامي العولمة المهددة للخصوصيات الثقافية . ويستفيد هذا المعرض من مساحة واسعة تتمثل في تسع قاعات متداخلة في شكل قوس سمحت للبكرى بتقديم مجموعة كبيرة من اللوحات تنتمي لفترات ومراحل مختلفة من حياته الفنية الثرية بالانتاجات والابداعات والتي يمكن ادراجها ضمن مدارس متنوعة منها التعبيرية والانطباعية والتجريدية وربما التشخيصية في بعض الحالات. يذكر ان الرسام عبدالمجيد البكرى يوجد في رصيده العديد من المعارض الفردية والجماعية في تونس والخارج لعل من أبرزها مشاركته المتميزة في البينال الثالث لبكين 2008 ومعرضه الفردى الضخم بعنوان / تحية من قرطاج/ الذى أقيم في نفس السنة بالعاصمة الصينية.