تونس 16 نزفمبر 2009 (وات) تنظم وزارة الثقافة والمحافظة على التراث سلسلة من التظاهرات خلال شهرى نوفمبر وديسمبر 2009 في الخارج للاحتفاء بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية. وفي هذا الاطار يتنزل الملتقى الذى نظم يوم 10 نوفمبر الجارى بالتعاون مع سفارة تونس بمدريد ومؤسسة الارث الاندلسي بغرناطة التي اصدرت بالمناسبة عددا خاصا تضمن شهادات قدمها نخبة من المفكرين التونسيين والاسبان حول ماضى مدينة القيروان وقيمتها التاريخية بمختلف ابعادها بالنسبة لتونس والمنطقة المجاورة فضلا عن علاقتها بالاندلس واسبانيا. واشرف على هذا الموكب الاحتفالى بالخصوص رئيس المجلس النيابي بالجهة وعميد جامعة غرناطة وسفير تونس بمدريد ومدير موءسسة الارث الاندلسي بحضور جمع من المفكرين والاساتذة الجامعيين من بينهم السيد جعفر ماجد المنسق العام لتظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية 2009. وابرز المشاركون الاسبان والتونسيون اهمية مدينة القيروان عبر التاريخ من خلال ما قدمه رجالاتها من اعمال ادبية وفنية وعلمية لاتزال الدراسات الحديثة تحتفظ بمخزونها الحضارى المتميز. كما تم التاكيد على ضرورة العمل من اجل مزيد تفعيل الارث الثقافي الاندلسي التونسي الاسباني في اطار الالتزام بقيم حوار الحضارات والثقافات كسبيل امثل للتعايش بين الامم والشعوب وتعزيز العلاقات التونسية الاسبانية. وتابعت وسائل الاعلام المحلية بمحافظة الاندلس هذه التظاهرة وخصتها بتغطية اعلامية وتلفزية جيدة. وقدمت الفرقة الموسيقية التونسية بقيادة سفيان الزايدى عرضا فنيا مميزا تجسم في /نسمات اندلسية/ مستوحاة من التراث الموسيقي التقليدى التونسي نال اعجاب الحضور.