منوبة 21 نوفمبر 2009 (وات) - أكد السيد عبدالوهاب عبدالله عضو الديوان السياسي للتجمع الدستورى الديمقراطي وزير الشؤون الخارجية أن حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير مع التمسك في نفس الوقت باستقلالية القرار الوطني وسيادة الوطن والدفاع عن حرمته باعتبارهما أمرا مقدسا تمثل مرتكزات وثوابت سياسة تونس الخارجية التي حدد توجهاتها وأهدافها الرئيس زين العابدين بن علي وذكرها وأكدها بقوة ووضوح في خطابه التاريخي يوم 12 نوفمبر 2009 بمناسبة أداء اليمين الدستورية. ولدى اشرافه يوم الجمعة بقصر قبة النحاس بمنوبة على اجتماع عام نظمته لجنة تنسيق التجمع بالجهة بمناسبة الاحتفال بالذكرى 22 للتحول وتثمين نتائج الانتخابات وتحليل أبعاد خطاب سيادة الرئيس اثر أدائه اليمين الدستورية بين السيد عبدالوهاب عبدالله أن هذا الموقف الثابت والذى يمثل خطا أحمر قد أكده من جديد رئيس الدولة في خطابه المرجعي يوم 12 نوفمبر أمام مجلسي النواب والمستشارين. وأضاف أن الرئيس بن علي بين مرة أخرى لدى تقبله أوراق اعتماد سفراء دول شقيقة وصديقة يوم الخميس الماضي موقف تونس المبدئي بشأن طبيعة العلاقات الديبلوماسية القائمة بين الدول والتي تريدها أن تكون دائما "واضحة وصادقة مبنية على الحوار والتفاهم وعلى الاحترام المتبادل والتعاون المتكافىء والشراكة المتضامنة/. وثمن عضو الديوان السياسي نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية والفوز الباهر الذى حققه الرئيس زين العابدين بن علي ملاحظا أن هذه المحطة الوطنية البارزة كانت مناسبة جدد خلالها الشعب التونسي بمختلف فئاته ومكوناته العهد مع الرئيس بن علي لمواصلة قيادة تونس نحو مزيد التالق والازدهار كما برهنت نتائج الانتخابات مجددا أن التجمع هو الحزب المؤتمن على التغيير والجدير بأن يكون في طليعة الاحزاب الوطنية. وتطرق الى الاجواء الممتازة التي جرت فيها الانتخابات الرئاسية والتشريعية وما تميزت به من ديمقراطية وتعددية وشفافية واحترام لسيادة القانون وذلك "بشهادة كل الملاحظين من الدول الصديقة والشقيقة الذين تابعوا سير هذه الانتخابات التي لم تسجل أى ملاحظات سلبية أو طعون في نتائجها" مؤكدا أن هذا النجاح الباهر يعد "خير رد على ادعاءات المشككين ومغالطات المناوئين من ذوى الحسابات السياسية الضيقة الذين لم تعد افتراءاتهم تنطلي على أى كان". واستعرض السيد عبدالوهاب عبدالله النجاحات والمكاسب التي تحققت في تونس خلال العشريتين الاخيرتين في شتى المجالات مبينا أن الصورة المشرقة والمصداقية الكبيرة اللتين تحظى بهما تونس في محيطها الاقليمي والدولي بفضل سياستها العقلانية والوطنية وجهودها الديبلوماسية الرامية دوما الى فض النزاعات بالطرق السلمية وتغليب منطق الحوار على لغة الصدام تمثل أحد أهم مكونات هذا الرصيد الهائل من المكاسب والنجاحات. وأضاف أن الخطاب البرنامج الذى القاه الرئيس بن علي لدى أدائه اليمين الدستورية أكد مرة أخرى بما تضمنه من خطط وبرامج دقيقة وعملية حرص قائد مسيرة التغيير والاصلاح على مواصلة البناء والانجاز ومزيد الارتقاء بمستوى العيش وتحقيق الرفاه لكل التونسيين والتونسيات داعيا التجمعيين الى أن يكونوا في طليعة القوى الحية من أجل الحفاظ على المكاسب والدفاع عن الوطن ومواصلة الجهد لتجسيم ما جاء في البرنامج الانتخابي للخماسية المقبلة من خيارات وتوجهات لرفع التحديات المستقبلية. وأشرف السيد عبدالوهاب عبدالله اثر ذلك على اجتماع لجنة التنسيق الموسعة للتجمع بالجهة حيث أبرز دور هياكل التجمع واطاراته في مزيد التوعية بالاهداف النوعية والكمية المدرجة ضمن النقاط ال 24 من البرنامج الانتخابي للخماسية المقبلة الذى يعد برنامجا متكاملا وشاملا يستجيب لتطلعات الشعب التونسي على مختلف الاصعدة وفي شتى الميادين. وأبرز ما شهدته مختلف أطوار العملية الانتخابية الرئاسية والتشريعية من مشاركة واسعة لكل شرائح المجتمع جسمت معاني الوفاء لرئيس الجمهورية حاثا التجمعيين والتجمعيات على مواصلة العمل والبذل بنفس الحماس والنضال معتزين بحزبهم العتيد المتجذر في الاعماق والمؤتمن على التغيير وذلك حفاظا على المكاسب واستعدادا لتحقيق نجاحات أخرى على درب التقدم والرقي. ومن جهتهم عبر أعضاء لجنة تنسيق التجمع الموسعة بمنوبة عن التفافهم المطلق حول الخيارات الرشيدة والصائبة للرئيس زين العابدين بن علي وعزمهم الكبير على المساهمة بفاعلية في انجاح برنامج سيادته الانتخابي الذى يفتح لتونس افاق رحبة وواسعة في مسيرة الرفاه والتنمية الشاملة.