الكرم 21 نوفمبر 2009 (وات ) - تروى السيدة سنية الشرفي ممثلة تونس بجناح المراة الفلاحة في الصالون الدولي للفلاحة والالات الفلاحية والصيد البحرى سياماب 2009 الملتئم بقصر المعارض بالكرم من 18 الى 2009. وتتولى السيدة سنية الشرفي ذات الاصل التونسي الفرنسي تسيير مخبر /الفراعنة/ المختص في تسويق زيت /الشفاء/ تاريخ زيت الزيتون المعتق لمدة 20 سنة باعتماد اساليب عصرية والذى تصدره ممزوجا بزيوت عطرية مختلفة نحو المملكة العربية السعودية وفرنسا وكندا. وتشرح المتحدثة اسرار الاساليب المعتمدة للتعتيق في مصر القديمة فتشير الى ان الزيوت النباتية كانت تعرض للشمس في جرار مدة تتراوح مابين 20 الى 40 سنة. ومع مرور الوقت وبمفعول الشمس والهواء تتشبع الجزيئات المكونة للزيت بالاكسجين. وتضيف ان الفراعنة استعملوا هذه الزيوت نظرا لما تتوفر عليه من مزايا علاجية وصحية ولتعدد فوائدها المتاتية اساسا من خاصيتها في تسريح ما يحتويه من اكسجين واطلاقه بصفة تدريجية. وفعلا فان الاثار المهدئة والمنعشة لهذا الزيت تعود الى تشبعه بالاكسجين. وتستطرد في الحديث بكل شغف عن المزيج والمنافع ومكونات زيت الزيتون من الفيتامينات الطبيعية وعن اثر الزيوت العطرية الحيوى في كل ذلك فتذكر من بين هذه الزيوت مستخلصات كل من البرغموت /نوع من الليمون/ الذى ييسر الدورة الدموية والكلاتوس المستعمل في علاج الام المفاصل والاكليل كمضاد جيد لهذا الداء والزيت المستخرج من ازهار البرتقال والمستخدم كملين جلدى فضلا عن مزاياها في الحد من اثار الضغط والتوتر. وقد تم اكتشاف طريقة التسريع في تعتيق الزيت على يد باحث من معهد باستور بفرنسا وتتم هذه العملية حاليا بتونس بعد ان كانت تستورد. ويجرى ذلك في المخبر الذى بعثته السيدة سنية الشرفي كمكمل للمشروع الذى احدثه زوجها مصدر القوقعيات وثمار البحر. وتذكر باعثة المشروع ان فكرة تسويق هذا الزيت انبثقت عن الوضعية التي عاشتها النساء المكلفات بجني القوقعيات اساسا بصفاقس حيث كن مضطرات الى النزول الى البحر في شهر ديسمبر وفي مستوى مياه يصل اكتافهن وبدون ادنى معدات جني هذه الثمار. فعمدت الى منحهن ازياء غوص وزودتهن بهذا الزيت مع تكليفهن بترويجه في مناطقهن. وبادرت السيدة الشرفي في مواجهة تدني حجم صادرات ثمار البحر نتيجة الازمة الاقتصادية الى تحويل هذه المنتوجات واعدادها للتصدير على غرار منقوع ثمار البحر والحوت المملح والمعروف ب/الانشوة/ مستلهمة ذلك من وصفات جدتها الايطالية التي فتحت لها افاقا جديدة خاصة في السوق الاسبانية. وكانت الباعثة المتحصلة على شهادة التسويق من مونبيليي بفرنسا انشات مخبرها سنة 1992 قصد انتاج الزيت العتيق المشبع بالاكسجين باساليب حديثة. وتوجه هذه الزيوت في تونس اساسا الى المحطات الاستشفائية ومراكز العلاج الطبيعي. وتوكد السيدة الشرفي ان زيت الزيتون المعتق يتيح قنوات ومسالك تجارية جديدة من ذلك استعماله في صنع عديد الادوية بفرنسا.