تونس 3 ديسمبر 2009 (وات) تمحورت اشغال الندوة السنوية السابعة عشر للاطارات العليا للرقابة الادارية والمالية للدولة التي انتظمت يوم الخميس بقطب الغزالة لتكنولوجيات الاتصال حول موضوع "التصرف في نظام المعلومات بالادارة وسبل توظيف التكنولوجيات الحديثة للاتصال لتطويره ودور وظيفة الرقابة في تقييمه" بمشاركة الاطارات العليا للرقابة العاملة بالمصالح الادارية وبالموءسسات والمنشات العمومية. وتدارس المشاركون في هذه الندوة الطرق الكفيلة بتوظيف تكنولوجيات الاتصال لتركيز واثراء نظم المعلومات وتعزيز مناهج تطويرها ومراقبتها. وبين السيد الحاج قلاعي وزير تكنولوجيات الاتصال بالمناسبة ان تعصير التصرف في النظم المعلوماتية بالهياكل الادارية والمنشات العمومية يحتل مكانة مركزية ضمن المقاربة التحديثية للادارة تجسيما للتوجهات الرائدة لرئيس الدولة والرامية الى الانصهار في اقتصاد المعرفة وتعصير طرق اسداء الخدمات للمواطن والموءسسة. واستعرض الوزير مجالات تطوير النظم المعلوماتية الكبرى بتونس على غرار منظومة انصاف التي تتولى التصرف في الشوءون الادارية ل480 الف موظف ومنظومة"أدب"للتصرف في ميزانية الدولة وصرفها والتي توءمن حوالي 600 الف اذن بالصرف سنة 2008 الى جانب منظومة مدنية التي مكنت من استخراج حوالي 42 مليون رسم حالة مدنية منذ سنة 2005 وسمحت بالشروع في تامين مبادلات الكترونية مع الصناديق الاجتماعية لحوالي 200 الف منخرط. وابرز السيد الحاج قلاعي ان تطوير اليات الدفع الالكتروني وتنويعها يمثل محورا اساسيا صلب الخطة الوطنية لتحديث المبادلات الالكترونية حيث سجلت منظومة التصريح الجبائي عن بعد نجاحا متواصلا كما حققت منظومة الشيكات البريدية عبر الانترنات تطورا ملحوظا اذ امنت خلال هذه السنة انجاز 272000 عملية تحويل مالي عبر شبكة الانترنات بمبلغ جملي يناهز 1ر1 مليار دينار مكنت المنتفعين من موءسسات ادارية واقتصادية ومالية من خلاص اجور اعوانها ودفع فواتير مزوديهاعن بعد عبر شبكة الانترنات بكل يسر وسلامة. وقد تولت الوكالة الوطنية للمصادقة الالكترونية السهر على تامين سلامة وموثوقية المبادلات واثبات هوية الاطراف المتبادلة عبر توفير اليات الامضاء الالكتروني وفق المعايير الدولية حيث تولت اصدار 4890 شهادة امضاء الكتروني خلال 10 اشهر الاولى من السنة الحالية مقابل 2775 شهادة خلال نفس الفترة من السنة الماضية اى بزيادة تقدر ب76 بالمائة كما تتولى الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية تامين النظم المعلوماتية والشبكات بالاعتماد على الخبرات التونسية وعلى شبكة متكونة من 184 خبيرا مدققا في السلامة المعلوماتية. وبين الوزير ان انجازات تكنولوجيات المعلومات والاتصال ومجالات استعمالاتها ستتدعم بفضل الافاق الواسعة التي يفتحها البرنامج الانتخابي الرئاسي للخماسية المقبلة الذى اولى مجتمع المعرفة والتجديد التكنولوجي واستخدام الانترنات والتقنيات الحديثة مكانة محورية من خلال السعي الى توفير النفاذ للجميع وتطوير السعة العالية لبلوغ مليون مشترك جديد في شبكة الانترنات ذات التدفق العالي الى جانب توفير سعة التدفق العالية جدا عبر شبكات الالياف البصرية للاستجابة لحاجيات الموءسسات الاقتصادية والمالية والادارية علاوة على تطوير استعمال الهاتف الجوال من الجيل الثالث والاجيال التكنولوجية الجديدة لتقديم الخدمات عن بعد. كما بين ان مشهد الخدمات الالكترونية ونشر الثقافة الرقمية ستعرف تحولا جذريا من خلال المشاريع الواردة ضمن البرنامج الرئاسي والمتعلقة بالخصوص بتوفير فرصة رقمية امام الاسرة التونسية وتطوير عنونة الانترنات في المجال التونسي ودعم الجمعيات العاملة في الحقل الرقمي. واكد السيد الحاج قلاعي على اهمية اعطاء اولوية بالغة في مجال تطوير النظم المعلوماتية على عدة نواحي خلال الفترة المقبلة ومن ابرزها تطوير الشركة بين القطاع العام والقطاع الخاص وتكثيف المجهودات الرامية الى مزيد العناية بسلامة المنظومات المعلوماتية واللجوء الى الاسناد الخارجي قصد استغلال الفرص المتاحة والكفاءات المتوفرة بالقطاعين العام والخاص.