شهدت العديد من الولايات الجزائرية، خلال اليومين الأخيرين، موجة حر شديدة تجاوزت 41 درجة، حيث تسببت في وفاة 5 أشخاص وتعرض قرابة 400 شخص إلى ضربات شمس وتسممات غذائية حادة بالإضافة إلى لسعات العقارب التي خرجت بسبب الحرارة. وبحسب صحيفة النهار الجزائرية لم تستقبل مستشفيات العاصمة، على غرار المركز الاستشفائي الجامعي لباب الواد ومصطفى باشا وبني مسوس، أية حالات بسبب ارتفاع درجات الحرارة، فيما سجلت باقي ولايات الوطن مئات الإصابات بضربات الشمس والجفاف، بالإضافة إلى تعقيدات صحية للمصابين بالأمراض المزمنة وكذا المسنين. واستقبلت مختلف المصالح الاستعجالية والمؤسسات الاستشفائية عبر تراب ولاية عين تموشنت، خلال اليومين الأخيرين، عشرات الحالات التي تخص مرضى مصابين بالزكام المرفوق بالغثيان والتقيؤ وآلام على مستوى الرأس، خاصة لدى شريحة الأطفال والرضع وكذا كبار السن.كما تسببت «الصمايم»، في إدخال العشرات من الأشخاص إلى مصالح الاستعجالات، بعد تعرضهم لارتفاع كبير في درجات حرارة الجسم وآلام مختلفة مصحوبة بمضاعفات وغيبوبة. 5 وفيات و250 حالة إصابة بضربات شمس والاختناق في تلمسان فيما سجلت مصلحة الاستعجالات الطبية لمستشفى تلمسان الجامعي بمنصورة في تلمسان، جراء موجة الحر، 250 حالة إصابة بضربات شمس واختناق، وكان معظم المصابين من المسنين والأطفال، كما تسببت موجة الحر في وفاة 5 أشخاص ممن كانوا يعانون من أمراض مزمنة، أما فيما يتعلق بالتسممات الناجمة عن «الدلاع» في الأعراس والمطاعم، فبلغت 35 حالة، وعلى صعيد ذي صلة، سجلت ولايتي وهرانوتلمسان أزيد من 50 إصابة بالرمد الحبيبي وزارة الصحة تحذر من التعرض لأشعة الشمس من جهتها، ذكّرت وزارة الصّحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بالإجراءات الوقائية الضرورية لتجنب موجة الحر المعلن عنها، وخاصة بالنسبة للأطفال والمسنين والمصابين بالأمراض مزمنة.ويتعلق الأمر خصوصا حسب المصدر ذاته، بغلق النوافذ والستائر في الواجهات المقابلة للشمس طالما تظل درجات الحرارة في الخارج مرتفعة.وأوصت وزارة الصحة، بتفادي الخروج في الأوقات الأكثر حرّ وشرب كمية كافية من الماء وتجنب المشروبات التي تحتوي على نسبة معتبرة من السكر أو الكافيين، وكذا النشاطات الخارجية مثل ممارسة الرياضة أو البستنة.