أقصى درجات الحرارة بلغت 46 درجة بولايتي باجة وجندوبة تونس الصباح: شهدت بلادنا منذ مطلع الاسبوع موجة حر شديدة ببلوغ درجات الحرارة مستويات مرتفعة سجلت اقصاها اول امس الخميس بولايتي باجة وجندوبة ب46 درجة و40 درجة بالعاصمة و42 بسيدي بوزيد وتراوحت بين 42 و45 درجة بالجنوب. وفي رصد لتطورات الوضع الجوي خلال الفترة القادمة افادت مصادر معهد الارصاد الجوي ان انفراج العوامل الجوية سيكون ملموسا بداية من شاليوم السبت على كامل مناطق الجمهورية بعد ان تكون مؤشرات انخفاض درجات الحرارة قد برزت منذ آخر نهار امس والليلة الماضية بمناطق الشمال اساسا وستتواصل «التفرشيكة» الى غاية يوم الأحد بشكل ملموس حيث يتوقع ان تنخفض درجاتها الى ما بين 30 و34 درجة بالشمال لتستعيد مستوياتها المعتادة في مثل هذه الفترة الصيفية. ولئن يتوقع ان تشهد درجات الحرارة بعض الارتفاع خلال الايام القادمة فقد اعلنت مصادرنا انه سيكون طفيفا ولن يتجاوز الدرجتين او الثلاث ولن تتعدى معدلاتها القصوى الاربعين درجة بالشمال كما يتوقع ان تكون الرياح عنصرا بارزا يسجل حضوره بدءا من اليوم.. المواطن والتعايش مع الحرارة ولئن يعتبر الارصاد الجوي موجة الحرارة الاخيرة عادية ولم تتجاوز الفترة المعتادة يرى المواطن عكس ذلك واعتبرها ثقيلة وقياسية ليتكرر على لسان بعض المواطنين في احاديثهم الصباحية والمسائية «سخانة قوية لم نشهد مثيلا لها منذ سنين» محاولين التخفيف من وطأتها بشتى وسائل التبريد المتاحة العصرية منها والعتيقة دون جدوى تذكر خصوصا وان امدها قد طال نسبيا في نظرهم. ولئن نفت مصادر صحية تسجيل ظواهر غير معتادة او ملفتة للانتباه في مستوى الاقبال على العيادات الطبية بالمؤسسات الاستشفائية العمومية خلال الايام الماضية جراء ارتفاع حرارة «أوسو» ولم يلاحظ حالات مرضية غير مألوفة من حيث العدد او الخطورة من شأنها ان تثير الانشغال او القلق.. فقد شاع الحديث في عدد من الاوساط العائلية عن اصابات «قريب» والتهابات في الحنجرة او جهاز التنفس جراء استعمال وسائل التهوئة ومنها المكيفات الى جانب تسجيل ارتفاع ضغط الدم لدى المسنين من المصابين بهذا المرض المزمن ازاء ارتفاع درجات الحرارة. واعزت مصادرنا الصحية سلامة الوضع الصحي لجموع المواطنين عموما الى تعوّد التونسي على التعايش مع موجات الحرارة المرتفعة واتباع النصائح الصحية الموجهة للجميع وخصيصا كبار السن والاطفال والرضع والتي تحث على الامتناع عن التعرض لضربات الشمس في فترات معينة من النهار والاكثار من شرب المياه والتوقي من الحرارة باستعمال القبعات وغيرها.. الى جانب السباحة في الاوقات التي تخف فيها اشعة الشمس الحارقة.. وغيرها من السلوكيات الوقائية. وقاية رمضانية ومع تزامن حلول شهر رمضان هذا العام مع فترات ارتفاع الحرارة تنكب المصالح الصحية على اعداد برنامج تحسيسي ووقائي خاص برمضان يركز على التغذية السليمة والمتوازنة التي تضمن حاجيات الجسم من الماء ومن الطاقة المطلوبة طوال فترات الصوم وتوجيه النصائح المفيدة لكبار السن وللمصابين ببعض الامراض المزمنة.