اعتذرت الممثلة التونسية سوسن معالج عن حضور موكب الاحتفال بعيد المرأة الذي يشرف عليه رئيس الجمهورية في قصر قرطاج وقالت إنها ليست من هواة المناسبات الفولكلورية السنويّة و ليست من دعاة النّسويّة. ودونت سوسن معالج على صفحتها مبررات اعتذارها بأنها "جئت من جيل المساواة في الحقوق و الواجبات و على هذا الأساس لا أرى مدعاة للإحتفالات و التّكريمات الفئويّة خاصّة من لدنكم أنتم من نقضتم عهد المليون تونسيّة بتحالفكم مع أعداء المرأة التّونسيّة "، وأضافت " لا أفهم معنى إحتفالكم بالمرأة في وطن تُقاد فيه الكادحات كالبعير على متن شاحنات الموت من أجل المحصول و الإنتاج و تعتقل فيه طبيبة بسبب "شورت" بينما يقف حال البلاد والعباد من أجل عيون ابنكم المدلَّل ... لا أفهم سلطة أو نظام أو حزب يُكرّم النّساء في حين يحتفظ بالحقائب الوزاريّة و المناصب العليا للرجال و ذلك بعد أن يحشر مناضلاته في دهاليز القصر والإدارة ... لم أعد أعرف هذا الوطن الّذي يحتفي بالمرأة و يوقف جرايات أرامل و يتامى شهدائه... ولأنّ كرامة المرأة التّونسيّة من كرامة وطنها و سيادته ، كرّمونا بفتح ملفّات الفساد وتكريس العدالة الاجتماعيّة، كرّمونا بالمحاسبة و بعلويّة القانون، كرّمونا باستقلال القضاء، برفع أيادي مافيات التهريب و الإرهاب على بلادنا، كرّمونا بإصلاح التعليم مستقبل أولادنا و بناتنا .. وأخيرا و بعد التّحايا و الاحتفال جاوبونا براس أولادكم: نيروز و ندى شكون قتللهم بوهم "..وفق قولها.