وصف الإعلامي سمير الوافي عشية اليوم السبت 23 أوت 2016، موكب دفن خليل القروي نجل الرئيس المدير العام السابق لقناة نسمة والقيادي بحزب نداء تونس نبيل القروي ، بمقبرة حي محمد علي بقرطاج ؛بكونه يفوق طاقة التحمل العادية. وجاء في تدوينة الوافي مايلي : "ما شاهدته وشعرت به اليوم خلال موكب دفن المرحوم خليل القروي فوق طاقة التحمل العادية...لحظات قاسية جدا على كل من حضرها فما بالك بالصديق نبيل القروي الذي عاد الى منزله تاركا وراءه جزء غاليا منه...ومن عمره ومن قلبه...بينما كان التراب يضم اليه جثمان المرحوم ويفتكه من أحضان والديه...كان قلبي يتفتت على نبيل وهو يقاوم لوعته ويحاول أن يتماسك ويصمد حتى خفنا عليه من الانهيار أو الانفجار...لحظات الوداع قاسية وموجعة خاصة حين يكون المودع أبا لا يرجو من الله سوى أن يطول عمره ليرى ابنه يكبر وينجح...صدق محمود درويش حين قال فاني اذا مت أخجل من دمع أمي... بكت الرجال والجبال في موكب اليوم وهي تودع مع نبيل شابا في العشرين من عمره...لم أعش في حياتي لحظات أقسى من ذلك...كم نحن ضعفاء وتافهون في حضرة الموت...ترخص الدنيا كلها ولا تسوى جناح ذبابة حين تعيش لحظة الوداع بلا موعد ولا قرار ولا إذن ولا إرادة...تتمنى دقيقة أخرى فقط مع من ودعته مقابل عمرك كله... الموت لا يوجع الأموات بل يوجع الأحياء أكثر...رحم الله خليل...وألهم عائلته ما يكفي من الصبر وقوة الايمان ليقاوموا هذا الحزن الرهيب...وليصمدوا أمام هول المصيبة...وليتحملوا هذا الوداع القاسي الذي يقصم القلوب...أرجو أن تنتصر السيدة سلوى على حزنها وصدمتها...وان شاء الله آخر الأحزان..."
