أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا بشأن وقف إطلاق النار في سوريا، مُحمِّلاً موسكو مسؤولية التراجع عن قضايا كان اعتقد سابقاً أنها قد حُسمت. وقال أوباما، في تصريح صحفي على هامش قمة العشرين في الصين: "إن الطرفين يعملان على مدار الساعة، لكن الموضوع السوري يظل قضية شديدة التعقيد". وأضاف: "إن محاولة جمع كل هذه العناصر المتنافرة في بناء منسجم، من أجل المفاوضات - مسألة صعبة". وتعد المباحثات بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، في الصين، أحدث المساعي المبذولة في هذا السياق بعدما فشلت المباحثات بينهما في جنيف الأسبوع الماضي. ووضع كيري أولويتين لصمود أي اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا؛ وهما: تعامل نظام الأسد مع أي خرق لوقف إطلاق النار، ومراقبة تنامي نفوذ جبهة النصرة التي أعلنت عن فك ارتباطها بتنظيم "القاعدة" وتطلق الآن على نفسها اسم جبهة "فتح الشام". وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت إن واشنطنوموسكو على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن سوريا على أن يعلن عنه كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، لكن الخارجية الأمريكية تقر الآن بعدم توصلها إلى اتفاق بشأن سوريا. وكانت تقارير وردت تفيد بأن الولاياتالمتحدةوروسيا على وشك التوصل إلى اتفاق يقضي بفرض وقف إطلاق النار في عموم سوريا، والتركيز على إيصال المساعدات إلى مدينة حلب.