أعلن السيد خميس الجهيناوي وزير الشؤون الخارجية، الخميس 29 سبتمبر 2016 خلال اللقاء الذي جمعه بالسيد ألفا بارّي وزير الخارجية والتعاون والبوركينيين بالخارج، قرار تونس فتح سفارة لها بالعاصمة واغادوغو، كما أعلن الوزير البوركيني استجابة بلاده لطلب تونس إلغاء العمل بالتأشيرة المفروضة على مواطني البلدين. ومثل اللقاء بين الوزيرين الذي جرى قبيل انعقاد اللجنة العليا المشتركة التونسية البوركينية غدا الجمعة، مناسبة لاستعراض واقع التعاون الثنائي وآفاق تطويره في ظل العزم المشترك على النهوض به، ووجود فرص وإمكانيات واسعة للشراكة في جميع المجالات. كما اتفق الطرفان خلال اللقاء على تكثيف نسق تبادل الزيارات بين سامي مسؤولي البلدين، وعلى إرساء أطر للمشاورات السياسة والاقتصادية المعمّقة، خاصة وأن البلدين نجحا في تجاوز مرحلتي الانتقال الديمقراطي والوصول إلى مرحلة الاستقرار السياسي. وأكد السيد خميس الجهيناوي في هذا السياق استعداد تونس لوضع كل الخبرات والإمكانيات التي راكمتها طيلة ستين سنة على ذمة الأشقاء البوركينيين وفق الأولويات التي يحددونها، ومساعدتهم في الإطارين الثنائي ومتعدد الأطراف على تنفيذ المشاريع التي يعتزمون إنجازها في ميادين مختلفة تشمل البنية التحتية والصحة والتعليم والبيئة والمالية والأشغال العامة وغيرها. وأكد أن اللجنة العليا المشتركة ستمكن من حصر إمكانيات وأطر التعاون المتاحة لتطوير التعاون وتوحيد الجهود لتجاوز معوقات التطور والإقلاع الاقتصادي بكلا البلدين. من جهته عبر الوزير البوركيني عزم بلاده على تطوير علاقاتها مع تونس، مثمنا في الآن نفسه استعداد بلادنا المتواصل لدعم مساعي بوركينا فاسو إلى تحقيق التنمية الشاملة. وتم خلال اللقاء التعرض إلى مسألة إصلاح هياكل الاتحاد الإفريقي وتطوير آليات عمله وسجل الطرفان تطابق وجهات النظر في هذا المجال.
