كشفت السلطات الإيطالية عن اعتقال تونسي في السودان بناءً على مذكرة توقيف دولية صادرة عن القضاء الإيطالي تدينه بالإرهاب. وقالت إدارة مكافحة الإرهاب الإيطالية "إن تونسياً مداناً بتهم تتعلق بالإرهاب اعتقل في السودان بناءً على مذكرة توقيف دولية صادرة عن القضاء الإيطالي"، مضيفه أن معز فزاني المعروف باسم "أبو نسيم"، تم توقيفه الاثنين في العاصمة السودانية الخرطوم نقلا عن "سودان تربيون". وأوضح السيناتور الإيطالي جياكومو ستوتشي حسب "فرانس برس" أن عناصر المخابرات لعبوا دورا رئيسيا في العثور على هذا التونسي المعروف باسم أبو نسيم واسمه الحقيقي معز فيزاني الذي كان يقود مؤخرا عناصر داعش بالقرب من ميناء صبراتة شمال غرب ليبيا. ونقلت وسائل إعلام تونسية أن المخابرات الإيطالية نجحت في مراقبة القيادي الارهابي أبو نسيم الذي فرّ من الاراضي الليبية عقب فشل الهجوم الارهابي الذي استهدف مدينة بن قردان في شهر مارس الماضي. كما تمكنت من إقناع السلطات السودانية باعتقاله لخطورته الكبرى، والتهديد الذي يشكله على السودان وإيطاليا معاً إذا نجح في مغادرة البلاد، مطالبةً بتسليمه للسلطات الإيطالية، بعد أن صدر ضده حكم. وفزاني صادر بحقه حكم من محكمة ميلانو عام 2014 بالسجن 5 سنوات و8 أشهر، بتهمة تشكيل عصابة إجرامية ذات أهداف إرهابية، بعدما ثبت قيامه بأنشطة تجنيد لصالح تنظيم داعش في إيطاليا. وأوردت مكافحة الأيطالية أن فزاني ولد في تونس عام 1969، وتوجه إلى أفغانستان مطلع التسعينيات والتحق بتنظيم القاعدة، ثم وصل إلى إيطاليا عام 1997 حيث عمل بشكل نشط ضمن خلية “الجماعة السلفية للدعوة والقتال” ومقرها ميلانو على تجنيد مقاتلين لإرسالهم إلى أفغانستان. وقالت في عام 2009 تم إلقاء القبض عليه وحوكم بتهمة تشكيل عصابة إجرامية، وطرد عام 2012 إلى تونس قبل انتهاء المحاكمة التي أدانته بحكم قطعي عام 2014. وأشارت إلى أن فزاني يرجح أنه قام بالتوجه إلى ليبيا في 2012، ثم سوريا عام 2013، حيث قام بتدريب مقاتلين تابعين لتنظيم داعش. لكنه عاد إلى ليبيا مجدداً عام 2014، ثم لم يلبث أن غادرها إلى السودان بعد ذلك بأشهر قليلة، حيث تم التعرف على هويته بفضل تعاون السلطات السودانية حسب ذات المصدر.