كشفت صحيفة المحور الجزائرية عن قرار الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي القيام بزيارة عمل إلى الجزائر مطلع العام الداخل، وفق ما تم الاتفاق عليه مع الوزير الأول عبد المالك سلال أثناء مشاركة الأخير في أشغال المؤتمر الدولي للاستثمار تونس 2020 . هذه الزيارة تأتي في سياق عام يستهدف تبديد المخاوف التي أبدتها الجزائر حيال استضافة الجارة الشرقية لطائرات أمريكية من دون طيار والقبول بإشراف 70 ضابطا أمريكيا على برنامج تدريب فرق من الجيش الوطني التونسي. وتابعت المصادر أن السبسي خاض في لقائه مع سلال بقصر قرطاج في التزام بلاده بالتنسيق الأمني والسياسي مع الجزائر كأولوية للجمهورية التونسية، مؤكدًا أنه سيترجم هذه القناعة بتفعيل عجلة التعاون الثنائي، لاسيما في المجال الأمني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة على الشريط الحدودي. ويعتزم الرئيس التونسي لقاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال هذا اللقاء. ويظل الملف الأمني محددا رئيسًا في العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين، إذ يهيمن على تفكير الحكومتين، ولكن مساعي الولاياتالمتحدةالأمريكية نحو إقامة قاعدة عسكرية في المنطقة يظل أيضا هاجسًا للجزائر التي تشكك في نوايا واشنطن، رغم تبريرات الأخيرة أن أي تحرك أمريكي لا يستهدف سوى محاربة تنظيمات إرهابية تنشط بالأراضي الليبية