بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، انتظم اليوم السبت بالمدرسة الوطنية للسجون والإصلاح بالعاصمة تظاهرة فنية تضمنت معرضا لمنتوجات وابتكارات المساجين إلى جانب تقديم حفل موسيقي بإمضاء عدد من مساجين سجن برج الرومي ببنزرت وسجينات سجن النساء بمنوبة. وتعد هذه التظاهرة التي نظمتها المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب بالتنسيق مع الإدارة العامة للسجون الأولى من نوعها التي تقام في تونس قبل وبعد 14 جانفي 2011. فبعد تجربة دخول الفن السابع والفن الرابع إلى السجون، « خرج » المساجين اليوم من أسوار السجون ليبرزوا مواهبهم وقدراتهم الفنية وما يختزلونه من طاقات إبداعية تعبد لهم الطريق السليمة للاندماج في المجيط المجتمعي الذين سيلتحقون به بعد قضاء فترة عقوبتهم. وفي هذا السياق، بين العميد مكرم عمار مدير سجن برج الرومي ببنزرت، في تصريح ل »وات »، أن البرامج التكوينية والتأهيلية بالسجون كانت قائمة منذ العهد السابق إلا أنها لا تلاقي رواجا ونقلا إعلاميا نظرا لسياسة الانغلاق التي كانت سائدة قبل 14 جانفي 2011، مشيرا إلى أن إدارة السجون والإصلاح تحرص على دعم العمل الإبداعي والثقافي في إطار توجهها الإصلاحي والتأهيلي للمساجين وبالتعاون مع الوزارات المعنية ومنظمات دولية بهدف تيسير إعادة إدماج المساجين في المجتمع كمواطنين أسوياء وكاملي الحقوق.