أعلنت الرئاسة الإيطالية اليوم الأحد 11 ديسمبر 2016 عن تكليف وزير الخارجية باولو جينتيلوني بتشكيل حكومة جديدة خلفاً لماتيو رينزي الذي استقال الأسبوع الماضي بعد خسارته استفتاء حول الإصلاح الدستوري. وكُلّف جينتيلوني بعد لقاء مع الرئيس سيرجو ماتاريلا بتشكيل الحكومة المقبلة التي ستقود إيطاليا إلى حين إجراء الانتخابات المقررة في فيفري 2018، وفق ما أعلن عنه ناطق باسم الرئاسة. ويتوقع خبراء سياسيون بقاء عدد كبير من وزراء حكومة رينزي في مناصبهم. ويجب أن يقبل جينتيلوني رسمياً تكليفه تشكيل الحكومة قبل أن يعرضها على البرلمان في تصويت للثقة، متوقع الأربعاء المقبل، حسب مصادر سياسية. ورجّحت أحزاب المعارضة إجراء تصويت منح الثقة للحكومة الجديدة بقيادة جينتيلوني الأربعاء القادم، فيما أعلنت حركة «خمس نجوم» الشعبوية التي دعت إلى إجراء انتخابات مبكرة، مقاطعتها التصويت لأن الحكومة الجديدة لا تملك أيّة شرعية. وقال ماتاريلا أمس إنه سيتحرك بسرعة لتسمية رئيس وزراء جديد، مؤكّداً ان البلاد في حاجة إلى حكومة «تتولى كامل مهامها» بسرعة نظراً إلى الاستحقاقات المقبلة في إيطاليا وأوروبا وعلى الساحة الدولية. وجينتيلوني (62 عاماً) حليف مقرب لرينزي، وترى المعارضة أنه مجرد دمية بيد رينزي كي يحتفظ بمنصب رئيس الوزراء وهو زعيم «الحزب الديموقراطي» اليساري الذي ينوي العودة في الانتخابات المقبلة. وأكّد رينزي اليوم انه يرغب في مواصلة مسيرته السياسية بعد أن قدم استقالته على خلفية نتائج الاستفتاء، علماً انه سبق واعترف بأن تقديمه استقالته كان مؤلماً. وكتب على موقع «فايسبوك»: «كان من المؤلم أن أحزم الصناديق مساء البارحة. لست خجلاً من الاعتراف أني لست رجلاً آلياً». وأضاف «إلى ملايين الإيطاليين الذين يرغبون في مستقبل مليء بالأفكار والأمل لبلادنا، أقول إننا لن نتراجع عن جهودنا في المحاولة مرة أخرى والبدء من جديد».