اعرب عدد من المواطنين القاطنين بعمادة دزيرة من معتمدية بوسالم (ولاية جندوبة) عن تذمرهم من انقطاع الماء الصالح للشراب عن مساكنهم منذ يوم 26 نوفمبر الماضي، وذلك بعد ان فرضت الشركة التونسية للكهرباء والغاز على جمعية بوشقرة سيدي عبيد، المزود الرئيسي لنحو 100 منتفع، عقوبة تجاوزت قيمتها 12 الف دينار، على اثر سرقة طالت بعض مكونات مولد الكهرباء المركز بعين "دفّالة" بالقرية. واكد عدد من المنتفعين لمراسل (وات) بالجهة ان جميع المنتفعين "يسددون قيمة استهلاكهم بصورة منتظمة وينظرون الى عملية القطع كعقاب جماعي وظلم ما كان له ان يكون لو قامت الشركة بحماية ممتلكاتها وحمتها من الاهمال"، واضافوا ان مساعيهم مع السلط المحلية والجوية "لم تأت بنتيجة تمكنهم من استرجاع حقهم في الانتفاع بالماء الصالح للشراب، وانصاف المنتفعين من جرم لم يرتكبوه"، على حد تعبيرهم. واشاروا الى انهم "يضطرون للتحول لكيلومترات لعين المطوية (وهي عين لا تقع متابعتها من قبل مصالح وزارة الصحة)، لجلب الماء وهو ما يتسبب في اضاعة الوقت واهدار اموال ما كانت لتصرف في حال التمتع بماء الجمعية"، حسب تعبير البعض منهم. واكدوا انهم "فوجئوا منذ ثلاثة اسابيع بقطع الشركة التونسية للكهرباء والغاز بولاية باجة التيار الكهربائي على المولد المختص في ضخ الماء الى الخزان التابع للجمعية بعد ان تبين سرقة مولدات كهربائية، واثقال ثمنها البالغ نحو 12 الف دينار على كاهل الجمعية". من جهة اخرى، اكد مصدر اداري مسؤول ان "مساعي المسؤولين الجهويين بولاية جندوبة وان تمكنت من التخفيض في حجم العقوبة من 12 الف دينار الى 7 الاف و500 دينار، فان الشركة التونسية للكهرباء والغاز ما زالت متمسكة بضرورة ان تسدد الجمعية المبلغ حتى يتسنى لها فتح الكهرباء وبالتالي ضخ الماء لمتساكني الجهة".