تتوالى المفاجآت حول العملية الإرهابية التي استهدفت سوقاً في العاصمة الألمانية برلين قبل أيام قليلة من عيد الميلاد (الكريسمس) والتي أدت الى مقتل 12 شخصاً، حيث تبين أن المهاجر التونسي الذي نفذ الهجوم باستخدام سيارة شاحنة كبيرة، تمكن بعد الهروب من مكان العملية من السفر إلى 3 دول أوروبية وتنقل بحرية قبل أن توقفه الشرطة الإيطالية عن طريق الصدفة. وكان أنيس العامري قد قُتل برصاص الشرطة الايطالية في مدينة ميلانو شمالي إيطاليا بعد يومين من الهجوم الارهابي، حيث حاول رجال الشرطة توقيفه لكنه بادرهم بإطلاق النار، فردوا بقتله في مكانه على الفور، فيما لم يكن لدى السلطات في إيطاليا معلومات أن العامري قد تسلل الى البلاد، وكانت محاولة إيقافه مجرد إجراء روتيني من رجال الشرطة الايطالية. وبحسب تفاصيل جديدة ومفاجئة نشرتها جريدة "ديلي ميل" البريطانية فان العامري في أعقاب تنفيذه الهجوم على السوق في برلين ذهب الى مسجد يبعد عن مكان الهجوم أقل من 5 كيلو مترات، وبعدها على الفور فر هارباً من ألمانيا، حيث تجول في 3 دول أوروبية على الأقل دون أن يكون بحوزته أية وثيقة سفر أو وثائق رسمية أو حتى إثبات شخصية. وتقول الصحيفة إنَّ العامري البالغ من العمر 24 عاماً انتقل من ألمانيا الى فرنسا ومنها الى إيطاليا، وسافر براً مسافة لا تقل عن ألف ميل (160 كم) ولم يتم إيقافه من قبل رجال الشرطة أو حرس الحدود أو أي من الأجهزة الأمنية رغم أنه سرعان ما أصبح المطلوب رقم واحد في القارة الأوروبية، وباتت صوره تملأ الصحف ومواقع الانترنت.