أعلنت النيابة البلجيكية العامة في بيان صحفي لها مساء الأربعاء، أن الشرطة البلجيكية اكتشفت صوراً على كاميرات المراقبة في محطة شمال بروكسل لأنيس العمري، المشتبه بتنفيذه هجوم برلين يوم 19 ديسمبر الماضي. وذكرت صحيفة هت نيوز بلاد البلجيكية على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، أن المشتبه به يبدو أنه غادر هولندا إلى محطة شمال بروكسل بعد يومين من الهجوم الإرهابي، الذي قام بتنفيذه مستخدماً شاحنة نقل، والتي اقتحم بها أحد أسواق أعياد الميلاد في العاصمة الألمانية، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقل وإصابة 55 تقريباً. وقالت الصحيفة إنه بعد تنفيذه للهجوم الإرهابي، غادر أنيس العمري شاحنته المحطمة وهرب إلى محطة حديقة الحيوان في برلين، حيث سجلت كاميرات المراقبة هناك وجوده، وهو يرفع إصبعيه أمام كاميرات المراقبة بإشارة النصر المعتادة التي يرفعها أعضاء تنظيم داعش بعد عملياتهم الإرهابية، ثم ظهر في مدينة نيميجن الهولندية في تمام الساعة 11.30 من صباح يوم الأربعاء 21 ديسمبر ، ثم ظهر في تمام الساعة 13.30 ظهراً من اليوم ذاته في العاصمة الهولندية أمستردام، وهو ما رصدته أيضاً كاميرات المراقبة هناك. وأضافت الصحيفة متتبعة رحلة أنيس العمري في طريق هروبه إلى ميلانو الإيطالية، قائلة إنه سافر من أمستردام مباشرة إلى العاصمة البلجيكية بروكسل مستخدماً القطار. وهذا ما أكده "إريك فان در سايبت" المتحدث الرسمي باسم النيابة البلجيكية العامة للصحيفة قائلاً: "بالتعاون مع شرطة النقل العام وقوات مكافحة الإرهاب في بروكسل، تمكنا من تفريغ كاميرات المراقبة في المحطات الرئيسية بالعاصمة البلجيكية، وعثرنا على صور لأنيس العمري، والتي أثبتت وجوده على الأراضي البلجيكية بعد يومين من قيامه بالهجوم الإرهابي في برلين". وأضاف المتحدث "أظهرت اللقطات لنا أن العمري وصل إلى محطة قطار شمال بروكسل قادماً من أمستردام في تمام الساعة السابعة من مساء يوم 21 ديسمبر الماضي، وبقي بها حتى الساعة التاسعة ليلاً". وتنهي الصحيفة تقريرها قائلة إن الشاب التونسي الأصل غادر محطة شمال بروكسل متجهاً إلى مدينة ليون الفرنسية، ومنها إلى مدينة ميلانو الإيطالية، والتي وصلها يوم 23 ديسمبر ،ليقتل هناك على يد أحد رجال الشرطة الإيطاليين، بعد أن بدأ بإطلاق الرصاص على رجال الشرطة. وكان المدعي الاتحادي الألماني العام أعلن، الأربعاء، في مؤتمر صحفي، أن أنيس العمري تناول العشاء مع أحد أصدقائه بأحد مطاعم برلين عشية الهجوم. وصدر بحق صديقه الذي رافقه للمطعم أمر اعتقال، وقالت الصحيفة إنه تونسي الجنسية (26 عاماً)، ولا يزال التحقيق معه مستمراً، بحسب ما أعلنته فراوكه كولر المتحدثة باسم النيابة العامة الاتحادية في برلين.