شهدت الولاياتالمتحدة 57 حفل تنصيب، وسيكون الحفل الذي سيلقي فيه الرئيس المنتخب دونالد ترامب القسم الرئاسي هو ال58، بينما تتأهب وسائل الإعلام لأي لقطة غير معتادة في هذا الحفل. في أول حفل تنصيب تشهد الولاياتالمتحدة عام 1789، أراد قاضي المحكمة الدستورية أن يقسم الرئيس جورج واشنطن على نسخة الإنجيل لكن لسوء الحظ اكتشف القاضي أن النسخة ليست بجيبه، قبل أن يستعير نسخة سريعا من الحضور. لكن تنصيب ثالث رئيس للبلاد أيضا شهد شيئا ملفتا، فبينما توجه توماس جيفرسون عام 1801 إلى منصة مبنى الكابيتول وقابله جمهور غفير في حفل وصف بالرمزي البسيط، لم يسمع كلماته سوى المحيطين به فقط لأن الرئيس كان صوته منخفضا للغاية. أما الجانب الدرامي فيتمثل أن سلفه وخصمه بالانتخابات الرئيس جون أدامز، فقد غادر البيت الأبيض والعاصمة في الليل ولم يحضر حفل الانتقال السلمي للسلطة. في حفل تنصيب جون كينيدي عام 1961، اشتعلت منصة أداء القسم بسبب عطل في المدفأة تحت المنصة، ليحيط الدخان بالرئيس خلال كلمته. لكن لا شيء أكثر طرفة من تنصيب الرئيس دوايت إيزنهاور عام 1953 عندما استعان ب 53 فرقة موسيقية وخيول وفيلة في عرض استمر 4 ساعات ونصف الساعة متخللا تحية خاصة من "راعي بقر" أراد أن يرخي حباله على الرئيس في مشهد طريف لم يفعل الأمن الرئاسي شيئا حياله. الرئيس ويليام هاريسونولا يمكن أن يمر الحديث عن تنصيب الرؤساء دون الوقوف بتعجب وأسف أمام ما فعله وليام هنري هاريسون، الرئيس التاسع للولايات المتحدة نقلا عن "سكاي نيوز عربية". فالرجل الذي كان أكبر سياسي يتولى المنصب في حينها عند سن 68 عاما، أراد أن يثبت قوته وجدارته البدنية، فألقى خطاب التنصيب دون أن يرتدي قبعته ومعطفه في البرد القارس، وتعمد أن تكون كلمته طويلة للغاية لتحقيق هدفه، لكن لسوء الحظ، أصيب هاريسون بالتهاب رئوي حاد، وتوفي في غضون شهر من استلامه المنصب، ليصبح الرئيس الذي قتلته خطبة تنصيبه. حضر الرئيس أندرو جاكسون عام 1829 حفل التنصيب دون موكب بسبب حداده على زوجته راشيل. لكنه التنصيب الرمزي لم يمنع ما حدث بعد ذلك، حين استضاف جاكسون عام يوما مفتوحا في البيت الأبيض احتفالا بتنصيبه ودعا إليه العامة ورجال السياسة، لكن سرعان ما تحول الحفل إلى شجار وفوضى بين الحاضرين بعدما أفرطوا في الشراب ليتعرض أثاث البيت لتدمير كبير. ويقول مؤرخون إن الرئيس الذي حارب في الحرب الثورية وحرب 1812 ضد بريطانيا، هرب من الباب الخلفي بينما يقول البعض أنه قفز من نافذة خلفية. في عام 1923، كان كالفين كوليدج نائبا للرئيس الأميركي وارين هاردينغ، ولم يكن لديه مهام كثيرة، لذا ذهب لقضاء عطلة في بيت العائلة في فيرمونت، وبينما هو نائم، أيقظه والده في منتصف الليل ببرقية تفيد أن الرئيس هاردينغ قد توفي. وقالت البرقية:" لقد توفي الرئيس وارين هاردينغ.. الآن كوليدج هو الرئيس". وذكر كولديح في مذكراته إن أول ما فعله أنه صمت وصلى، ثم استخرج نص القسم الرئاسي من نسخة للدستور، وأقسم أمام والده في غرفة المعيشة على لمبة كيروسين. وبعدها بنصف ساعة، عاد الرئيس الجديد إلى سريره للنوم. لكن فيما بعد، أدى كوليدج القسم في حفل تنصيب رسمي بالعاصمة.