مثل واقع العلاقات التونسية الروسية وسبل الارتقاء بها في جميع المجالات بالإضافة إلى القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، محور المحادثة التي جمعت الأربعاء غرة فيفري 2017، وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، بنظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي الروسي المنعقد بأبوظبي. وعبّر الوزير بالمناسبة عن ارتياحه للمستوى المتميز الذي بلغته علاقات الصداقة والتعاون الثائي، مشدد على ضرورة تكثيف تبادل الزيارات بين سامي مسؤولي البلدين، والإعداد المحكم للاستحقاقات الثنائية القادمة بما يعزز فرص الشراكة والاستثمار. كما نوه بمشاركة روسيا الهامة في المنتدى الدولي لدعم الاقتصاد والاستثمار تونس 2020، داعيا الجانب الروسي إلى الاستثمار في المشاريع المضمنة في مخطط التنمية 2016-2020 خاصة في مجال البنية التحتية، وتشجيع القطاع الخاص الروسي على استغلال فرص الاستثمار المتاحة بتونس. كما ثمن الإقبال الكبير للسياح الروس على الوجهة التونسية خلال الموسم الفارط، معربا تطلع بلادنا إلى دعم هذا الإقبال خلال السنوات المقبلة بما يساهم في إعطاء دفع قوي لهذا القطاع الحيوي. من جهته أبدى الوزير الروسي استعداد بلاده لمواصلة دعم الاقتصاد التونسي وتنويع مجالات التعاون الثنائي وتطويرها، منوها بدوره بما تتمتع به بلادنا من مقومات سياحية واستثمارية متميزة. وتطرق الجانبان إلى أهم الملفات الإقليمية والدولية، خاصة منها الوضع في ليبيا، وأكدا على أهمية متابعة تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي، ودفع الفرقاء الليبيين باتجاه إيجاد حل توافقي باعتماد الحوار والتفاوض. وقدم وزير الخارجية لنظيره الروسي في هذا الإطار، بسطة حول مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي الهادفة إلى التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة في ليبيا. وعبّر الوزير الروسي عن دعمه لهذه المبادرة، وتم الاتفاق على مزيد التنسيق بشأنها مستقبلا.