سيطرت المعارضة المسلحة في مدينة درعا، جنوبي سوريا، على حواجز ونقاط عسكرية تابعة لقوات النظام، في حي المنشية الاستراتيجي، في إطار عمليتها التي أطلقتها تحت اسم "الموت ولا المذلة"، فيما كثف الطيران الروسي غاراته على المحافظة. في حين تتحدث تقارير عن سقوط مدنيين في قصف تركي في مدينة الباب. وتأتي العملية العسكرية، رداً على محاولات للتقدم بدأتها قوات النظام بريف المدينة الشمالي بعد أيام قليلة من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في 30 ديسمبر/ كانون أول، حيث سيطرت قوات النظام والمجموعات المساندة لها على قرية "الوردات المطلو" على الطريق الدولي دمشق – عمان. وتمكنت الفصائل المعارضة، المنضوية في غرفة عمليات "البنيان المرصوص"، من السيطرة على حاجزي مخبز الرحمن وروضة العروج العسكريين في حي المنشية، كما قتلت عدداً من جنود النظام بينهم ضابط برتبة عقيد، من دون أن تتضح الحصيلة كاملة. وقال الناطق العسكري باسم غرفة عمليات "البنيان المرصوص" حسين أبا زيد، إن عمليات فصائل المعارضة في حي المنشية بمدينة درعا، تأتي رداً على المحاولات المتكررة من قبل قوات النظام وميليشيا حزب الله المساندة لها، المتمركزة في حي المنشية، التقدم نحو الأحياء المحيطة ومعبر درعا القديم، الحدودي مع الأردن. وأوضح أبا زيد، أن المعارضة المسلحة تخوض منذ أيام حرب شوارع في حي المنشية، لانتشار عناصر النظام وميليشيا حزب الله، في معظم منازل الحي، إلا أن مقاتلي المعارضة تمكّنوا من السيطرة حتى الآن على ما يعادل 40 بالمئة من مساحة الحي. وتكمن أهمية حي المنشية حسب المتحدث في وجود الطريق الدولي الواصل إلى الأردن من خلال معبر درعا القديم، ويُعتبر من أكبر معاقل النظام السوري في مدينة درعا. كما أن الحي يطل على ثكنات عسكرية هامة أبرزها اللواء 132 دبابات وفرع الشرطة العسكرية، كما يحتوي على مستودعات "طقطق" العسكرية. في سياقٍ متصل، كثّف الطيران الروسي قصفه على مناطق عدة في محافظة درعا، تركز معظمه على منطقة درعا البلد، إذ شنت الطائرات أكثر من 50 غارة جوية خلال يومين، وأكثر من 40 غارة على بلدات محيطة بالمدينة.