بعد قتال دام لأيام بين كتيبتين مسلحتين في منطقة أبو سليم بالعاصمة الليبية طرابلس خلف عددا من القتلى لم يتم بعد تحديد عددهم بشكل رسمي، أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني التوصل لوقف إطلاق النار برعاية أعيان من غريان وترهونة والمجلس الأعلى للمصالحة في طرابلس الكبرى. وشهدت الأيام الماضية اشتباكات بين كتيبة الأمن المركزي أبو سليم (تحمل كذلك اسم قوة الردع والتدخل المشتركة)، التي تدين بالولاء إلى حكومة الوفاق الوطني، وكتيبة صلاح البركي، المقربة من حكومة خليفة الغويل، ويعود سبب الاشتباكات إلى محاولة كل طرف السيطرة على المنطقة. وقال المجلس الرئاسي إنه جرى تشكيل لجنة أممية لمتابعة تنفيذ الاتفاق وأخرى صحية من وزارة الصحة لمتابعة علاج الجرحى، فضلا عن لجنة ثالثة لتقييم الأضرار التي لحقت بالمباني جراء الاشتباكات وتعويض الأهالي، كما تعهد المجلس بملاحقة كل مظاهر التسلح الخارجة عن القانون والقبض على أصحابها لمحاكمتهم أمام القضاء.
وكان الهلال الأحمر بطرابلس قد أصدر نداءً لأجل إنقاذ حياة الجرحى، وطالب الهلال على لسان متحدثه الرسمي محمد المصراتي، أطراف النزاع بتسهيل مهمة الأطقم الطبية وفتح الطريق لهم والحفاظ على أمنهم وحياتهم، ومساعدتهم في الوصول إلى المتضررين والجرحى والعالقين، مشيرًا إلى أن متطوعي الهلال ليسوا طرفا في النزاع، وأن عملهم علاج المصابين.