شكّلت التحديات الأمنية والاقتصادية في الداخل والوضع الأمني في حوض البحر الأبيض المتوسط وكذلك دعم الاتحاد الأوروبي لتونس محاور اللقاء الذي جمع وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني ظهر اليوم بمقر الوزارة بوفد ترأسه نائبة رئيس مجموعة الحزب الشعبي الأوروبي ببرلمان الإتحاد الأوروبي السيدة Mariya Gabriel وذلك بحضور رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي بتونس . وأفادت السيدة Mariya Gabriel بالمناسبة أنّ زيارتها إلى تونس تندرج في إطار التعرف على التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها تونس باعتبارها شريكا متميزا للاتحاد الأوروبي الذي يحرص على دعمها في مجالات الأمن والدفاع والتنمية. وأشارت إلى أنّ أمن حدود تونس هو من أمن الاتحاد الأوروبي والفضاء المتوسطي. ومن جهته بيّن وزير الدفاع الوطني أن تونس تواجه تهديدات غير تقليدية، مبرزا أن القضاء على الإرهاب لا يقتصر على الحل الأمني والعسكري بل يعتمد أيضا على المقاربة التنموية التي تأخذ بعين الإعتبار الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والقانونية، مؤكدا أهمية تنمية المناطق الحدودية على غرار مشروع تنمية رجيم معتوق وحرص الدولة على بعث مشروعين مماثلين في برج الخضراء ومنطقة المحدث. وبخصوص الأزمة الليبية، بيّن وزير الدفاع الوطني أنّ الحل السياسي هو الأداة المثلى لتسوية النزاع بهذا البلد الشقيق وتحقيق الأمن بالمنطقة واستعادة استقرارها، مشيرا إلى أنّ هناك تعاون وتنسيق محكم ومستمر مع الشقيقة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للأنشطة غير الشرعية.